شارك المقال
  • تم النسخ

مرضى السرطان بمراكش يعانون من سوء معاملة موظفين وحراس أمن خاص

يعاني بعض مرضى السرطان بالمستشفى الجامعي محمد السادس بمراكش من سوء المعاملة من طرف موظفين وحراس أمن خاص.

ويجد بعض المرضى أنفسهم أمام جفاء كبير من طرف إداريين وحراس أمن، رغم أنهم في حاجة ماسة إلى معاملة أكثر إنسانية، تخفف من حدة المرض الذي يفتك بأجسادهم.

ويضطر البعض من المرضى إلى البقاء في الشمس الحارة أمام رفض حراس الأمن إدخالهم من الأبواب الرئيسية للمستشفى بدعوى انصرام مواعيد الزيارة، دون التعرف على الموانع التي حالت دون حضورهم في الزمن المحدد أو في وقت باكر أو مراعاة حالتهم الاجتماعية. أما في حالة توفق بعض المرضى في الولوج إلى داخل المستشفى فإنهم سيجدون بعض الموظفين الذين لا يراعون لمرضهم ولا أميتهم، ويشرعون في إعطائهم الأوامر بطريقة لا تحترم مرضهم ولا ضعفهم البدني.

 وينهار بعض المرضى بالبكاء كما هو حال السيدة (م) القادمة من مدينة بعيدة عن مراكش، بسبب عجزهم أمام قساوة تعامل بعض الموظفين الذي يتعاملون بتعال معهم. كما لا يأخدون بعين الاعتبار مرضهم أو أميتهم أو قلة حيلتهم أمام هذا المرض الفتاك.

واضطر بعض المرضى يوم الإثنين الماضي للرجوع إلى مدنهم بدون حتى تغيير موعد الزيارة، بعد أن لم يتمكنوا من الحفاظ على مواعيد سابقة بسبب الطوارئ الصحية وعوائق اجتماعية ومالية. ورفض موظفون تغيير هذه المواعيد بدون حتى إفهام المرضى أسباب ذلك أو إقناعهم بالأمر، رغم المسافات التي قطعها المرضى وظروفهم الصحية والمالية الصعبة.

وتسهم هذه التصرفات من طرف بعض الإداريين وحراس الأمن الخاص، في ضرب مجهودات الطاقم الطبي وإدارة المستشفى في تجويد خدماته.

وفي الوقت الذي تقضي أطر طبية وتمريضية وإدارية ساعات طويلة من العمل، ويجتهد بعض المسؤولين للحد من قساوة بعض العاملين بالمستشفى، عبر تحذيرهم من مغبة الإساءة للمرضى، فإن آخرين من الإداريين أو بعض الأطر التمريضية يعاكسون هذه الجهود بتصرفات غير محسوبة، تطبعها القساوة واللامبالاة، كانهماك بعض المتدربات على هواتفهن بدل رعاية المرضى واستقبالهم بطريقة حسنة.

ويضم المركب الاستشفائي الجامعي مئات العاملين بين أطر طبية وتمريضية وإدارية، كما أنه يضم عشرات التخصصات الطبية بما يجعله قطبا صحيا على مستوى جهة مراكش – أسفي.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي