Share
  • Link copied

مختصون: ورش “الحماية الاجتماعية” يواجه مسؤولين بوزارة الصحة عمروا لأزيد من 25 سنة

صادق المجلس الوزاري برئاسة عاهل البلاد، قبل أسبوعين بالقصر الملكي بفاس، على مشروع ‘’تعميم الحماية الاجتماعية’’ لجميع المغاربة، تنفيذا لما ورد في نص الخطاب الملكي في خطابي العرش وافتتاح البرلماني، القاضي بالعمل على تعميم التغطية الاجتماعية لكافة المغاربة.

وفي ذات السياق، يرى مهنيو قطاع الصحة، أن تفعيل القرار الملكي، يقتضي تأهيل القطاع الصحي الذي يعاني من اكراهات، ناجمة عن قلة وضعف الامكانات البشرية واللوجيستيكية، بجانب مقاومة للتغيير من قبل مسؤولين عمروا داخل الوزارة لأزيد من 25 سنة.

وفي ذات السياق قال حبيب كروم رئيس الجمعية المغربية لعلوم التمريض والتقنيات الصحية إن ‘’مشروع تأهيل واصلاح المنظومة الصحية جاء لمواكبة الورش الملكي الكبير المتعلق بتعميم الحماية الاجتماعية بأربع مرتكزات أساسية حددت في تثمين الموارد البشرية وتأهيل العرض الصحي عبر تدعيم البعد الجهوي مع اعتماد حكامة جديدة بالمنظومة الصحية، فضلا عن تطوير النظام المعلوماتي’’.

وأضاف المتحدث ذاته في تصريحه لمنبر بناصا أن ‘’كل هذه الأفكار والمقترحات كانت واردة بمجموعة من البرامج الحكومية والاستراتيجيات السابقة لوزارة الصحة، وجلها كانت مدرجة بشكل شامل ضمن توصيات المناظرة الثانية للصحة التي انعقدت في يوليوز 2013 بمدينة مراكش لكنها لم تعطي أكلها ولم تبلغ النتائج المسطرة لهذا الغرض لعدة أسباب وإكراهات ناجمة عن قلة وضعف الإمكانيات البشرية والمادية وغياب إرادة حقيقية لشق جسر مقاومة التغيير’’.

مؤكدا على أن الحيز الزمني للبرامج السابقة كان كافيا، أما اليوم فنحن أمام سقف زمني محدد في سنة 2022 ومحصور في اقل من سنتين تزامنها الظرفية الزمنية المرتبطة بالاستحقاقات الجماعية والتشريعية وإعادة تنصيب حكومة جديدة’’ وأضاف ‘’لن نكون سلبيين في هذا الشأن بقدر ما نحن نسعى إلى النظر الى الإشكالية من مختلف الزاويا، إحداها تسمح باستعمال مجهر العقلانية والمنطق وتستحضر المعطيات المتاحة المحددة للإمكانيات البشرية والمالية وما مدى قدرتنا على اعتماد حكامة جديدة ونشدد هنا على مصطلح “جديدة” بالمنظومة الصحية التي تتوخى تقوية آليات التقنين وظبط عمل الفاعلين وتعزيز الحكامة الاستشفائية’’.

وتساءل كروم رئيس الجمعية المغربية لعلوم التمريض والتقنيات الصحية، عن ‘’كيفية القيام بالتغيير وضبط عمل الفاعلين في ظل سيادة الفوضى والفساد بشكل متجدر من طرف مسؤولين مكثوا على كراسي المسؤولية أزيد من خمسة وعشرون سنة خلقوا لأنفسهم قوانين خاصة بهم لم تعود تعنيهم التشريعات والضوابط القانونية المعمول بها أمام مرأى ومسمع من وزارة الصحة، فهل سيتم تنزيل عصا سحرية للقطع مع هذه الأساليب البائدة المتجاورة؟’’.

وأوضح أن ‘’إنجاح هذا الورش الكبير الهام يستدعي إزاحة المدمرين أين ما وجدوا وسحب البساط من تحت اقدامهم، وتعويضهم بكفاءات وطاقات جديدة بهدف البناء والتجديد لأن الوقت يداهمنا بإعتبار هذا المشروع هو مشروع ملكي موجه لكافة المواطنين المغاربة’’.

Share
  • Link copied
المقال التالي