شارك المقال
  • تم النسخ

مخاوف الإغلاق أكبر الهواجس التي تواجه المغاربة الراغبين في السفر خارج البلاد

مع دخول فصل الصيف يطمح العديد من الشباب المغاربة إلى السفر خارج البلاد لقضاء العطلة، غير أن المخاوف من أي إغلاق مفاجئ تتخذه الحكومة بسبب الارتفاع الكبير في عدد الإصابات بفيروس كورونا الذي تسجله المملكة في الأيام الأخيرة، يبقى أكبر الهواجس التي تقف حائلاً أمام هذا الأمر.

وما يزيد من المخاوف، هو أنه سبق للحكومة أن قررت، في مارس الماضي، إغلاق الحدود الجوية والبحرية مع أغلب البلدان الأوروبية، الأمر الذي تسبب في بقاء العديد من المغاربة ممن سافروا إلى بعض هذه الدول، داخلها، في انتظار استئناف الرحلات الذي لم يتم إلا في منتصف شهر يونيو المنصرم، أي بعد ثلاثة أشهر عن مغادرتهم.

وقال محسن، وهو أحد أفراد الجالية المقيمة في فرنسا، والذي بالرغم من التسهيلات التي أصدر تعليماتها الملك محمد السادس لتمكين مغاربة الخارج من الرجوع إلى أرض الوطن، إلا أنه اختار البقاء في القارة العجوز، وذلك، مخافة تكرار سيناريو الإغلاق، واضطراره للبقاء داخل المملكة لمدة أطول من المخطط لها.

وأضاف محسن، في حديثه لـ”بناصا”، إلى أنه يشتغل في إحدى الشركات بضواحي العاصمة الفرنسية باريس، ويحظى بعطلة سنوية مدتها شهر، وفي الوقت الراهن، لا وجود لأي ضامن بألا تعمد السلطات المغربية إلى غلق الحدود في ظل الارتفاع الكبير في عدّاد الإصابات، مضيفاً: “في حال تم ذلك وكنت هنا، يعني أني ستأجاوز الشهر، وبالتالي قد أطرد من العمل، أو بالأحرى سيتم الاستغناء عني حتماً”.

وفي هذا السيّاق، صرّح محمد، وهو خمسيني سافر إلى إسبانيا في مارس الماضي، على أن يعود في منتصف أبريل، وذلك بغرض رؤية عائلته قبل أن يتفاجأ بإغلاق الحدود دون سابق إنذار: “ذهبت لرؤية أفراد من العائلة، ولكن تم إغلاق الحدود، وأجبرت على البقاء في البلد، أشبه بسجين داخل بيت العائلة، إلى أن فتحت الحدود منتصف يونيو الماضي، لأعود”.

وأضاف المتحدث نفسه، في تصريح لجريدة “بناصا”، أنه “لم أكن أتوقع نهائيا أن يتم إغلاق الحدود، غير أن الأمر جاء بشكل مفاجئ، وهو ما سيدفعني لتجنب تكرار هذا الأمر نهائياً، فحتى لو رغبت في السفر الآن إلى الخارج لن أفعل، لأن الحكومة يمكن أن تقرر تعليق الرحلات الجوية والبحرية في أي لحظة، وهو ما يهدد حتى مجيء أفراد الجالية”.

حري بالذكر أن المخاوف نفسها التي تواجه الراغبين في السفر إلى الخارج خلال الصيف الراهن، تعدّ من بين الهواجس التي تصاحب العديد من الأسر المغربية التي تنتظر عطلة العيد للتوجه إلى عائلاتها لقضاء المناسبة الدينية معها، حيث ما يزال سيناريو السنة الماضية يثير الذعر في قلوب العديد من المواطنين، بعدما قررت الحكومة منع التنقل فجأة، ومن دون سابق إنذار.

كلمات دلالية
شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي