أقدم مجهولون على تحويل لوحات فنية وصور فلاسفة ومفكرين، ومكتبة خاصة بالكتب الفكرية، تم وضعها في قاعة للدراسة بثانوية الخوارزمي نواحي فكيك، إلى رماد، بعدما قاموا باقتحام المكان ليلا.
وفي سياق متصل، كتب أستاذ الفلسلفة بالمؤسسة ذاتها ‘’ منذ سنتين ونحن نعمل على تزيين قاعة الفلسفة وتجهيزها بلوحات فنية وصور الفلاسفة والحضارات الانسانية على مر التاريخ، وخزانة تضم كتبا متنوعة (قواميس بمختلف اللغات، كتب فلسفية، كتب أدبية وشعرية، وروايات…)’’.
وأضاف في تدوينة له على الفايسبوك ‘’فما كان من شردمة مجهولة إلا أن تقدم على اقتحام القاعة عبر النافذة وسرقة أزيد من مائتي كتاب تم إحراقها، وبهذا فقد حرموا المتعلمين من المطالعة وخربوا ما كنا نطمح لجعله فضاء للمعرفة والفكر، كل الإدانة لهذا العمل الشنيع، والخزي للأيادي التي تطاولت وخربت وأحرقت’’.
وأثار الموضوع ضجة كبيرة بالمنطقة ولاقت تفاعلا من قبل مثقفي المدينة، الذين عبروا عن رفضهم لمثل هذه الممارسات اللا أخلاقية وانتهاك حرمة المدرسة العمومية، حيث كتب أحدهم ‘’ ثانوية الخوارزمي التأهيلية بتالسينت منبع الفكر التنويري بالمنطقة تتعرض لهجوم منظم من طرف اعداء الفكر التنويري الحر’’.
وكتب آخر ‘’ من له المصلحة في إحراق الكتب و تجهيل الإجيال القادمة ؟ من حارب الفلسفة منذ ميلادها في السبعينات و لازال يحرق و يمنع و يضايق؟ فالأستاذ الذي يدرس في القسم ابن بلدة تالسنت و الكل يحبه و يقدر تضحياته الجسام. و لن يقدم أبناء تالسنت على هذه الجريمة النكراء، خاصة أن الكتب قد أُحْرقت و لا مجال لِرَدِّها لمبررات مادية ماعدا إذا كانت تلك المصلحة المادية في تعويض يتلقاه الفاعل من جهة معلومة و ليس من بيع الكتب’’.
تعليقات الزوار ( 0 )