Share
  • Link copied

مجلة أمريكية: ملعب “الحسن الثاني” الكبير ببنسليمان.. حيث يلتقي التراث بالحداثة تحت سقف واحد (+ صور)

قالت مجلة Designboom الأمريكية المتخصصة في مجال أخبار التصميم والهندسة العالمية، إن الصرح الرياضي “الحسن الثاني” العملاق ببنسليمان، يوشك على إعادة تعريف مفهوم “الملعب الحديث”.

واستوحى تصميم الملعب الجديد من التجمعات الاجتماعية المغربية التقليدية المعروفة بـ”الموسم”، حيث يضم سقفاً على شكل خيمة ضخمة يسيطر على المشهد الغابوي المحيط، ولا يوفر هذا السقف المعماري ذو الطابع النحتي المأوى فقط لحشود تصل إلى 115 ألف متفرج، بل يخلق أيضاً شعوراً بالوحدة والانتماء.

واستنادا إلى المصادر ذاتها، فإنه سيتم تصنيع السطح من شبكة ألمنيوم فريدة من نوعها، وستقوم حلقة من 32 سلماً بدعم السقف والمدرجات، لتشكل مداخل كبيرة مؤطرة بحدائق غناء مرتفعة على منصات بارتفاع 28 متراً.

ولا يقل الجزء الداخلي من الملعب الذي صممته شركة Populous إثارة للإعجاب، حيث توجد ثلاثة مدرجات شديدة الانحدار في كل طرف لضمان أجواء حماسية وغامرة للمشاهدين، أما مناطق الضيافة، بما في ذلك صالات الشخصيات المهمة وضيوف الشرف، فتقدم تجربة فاخرة للباحثين عن يوم مباراة أكثر تميزاً.

ومن أكثر السمات المميزة لملعب “الحسن الثاني” استخدامه الواسع للمساحات الخضراء، حيث يحيط بالاستاد حدائق نباتية تشكل واحة هادئة داخل البيئة الحضرية – حيث يدمج المهندسون المعماريون هذه الحدائق في تصميم الملعب، مع إمكانية رؤية المناظر الطبيعية الخضراء المورقة من المدرجات والممرات.

ويقول طارق علوال، رئيس التصميم والشريك المؤسس في مكتب علوال + شوي والمهندس المعماري الرئيسي للمشروع: “ملعب العرش الأعظم الحسن الثاني متجذر بعمق في الثقافة المغربية، بتقاليدها وتعبيراتها المعاصرة”.

وأضاف: “إنه مستوحى من رموز قديمة وأساسية: الموسم والخيمة والحديقة، بالإضافة إلى تضاريس ومناظر المغرب. إنه فضاء رحب، مفتوح على العالم ومحترم للطبيعة التي يحميها. ملعب العرش الأعظم الحسن الثاني بالدار البيضاء هو تجسيد لتقليد الضيافة المغربية العظيم”.

وصُمم ملعب “الحسن الثاني” من قبل علوال + شوي و Populous كرمز لطموح المغرب في أن يصبح قوة رياضية عالمية. ومن المخطط أن يستوفي الملعب أعلى معايير مسابقات “الفيفا”، بما في ذلك القدرة على استضافة نهائي كأس العالم 2030.

كما سيصبح الملعب صرحا رياضيا أساسياً لفريقين محليين لكرة القدم، ويعتبر هذا المركب الرياضي شهادة على رؤية الملك محمد السادس، الذي دعم تطوير البنية التحتية الرياضية في المغرب. ومع تقدم البناء، يتشكل الملعب ليكون معلماً بارزاً حقاً من شأنه أن يعزز ليس فقط سمعة البلاد الرياضية ولكن أيضاً ليكون مصدر فخر للشعب المغربي.

ويضيف فرانسوا كليمنت، كبير المديرين ورئيس مكتب Populous فرنسا والمهندس المعماري الرئيسي للمشروع، “سيوفر ملعب الحسن الثاني مساحات استثنائية تخلق تجارب فريدة لكل مشجع وكل زائر.

ولفت المصدر ذاته: “إنه حجر الزاوية في رؤية الملك محمد السادس لتطوير البنية التحتية لكرة القدم في المغرب والتي سترفع المغرب إلى أعلى منصة عالمية لتطوير البنية التحتية الرياضية”.

Share
  • Link copied
المقال التالي