Share
  • Link copied

متجاوزا قطاع الفوسفات والزراعة.. صعود نيزكي لقطاع السيارات في المغرب يقود الاقتصاد نحو الصدارة

شهد الاقتصاد المغربي خلال النصف الأول من عام 2024 تحولاً ملحوظاً بفضل أداء قطاع السيارات الذي حقق نمواً قياسياً بنسبة 8.5%، وكشقت تقارير إسبانية، أن هذا النمو المتسارع دفع بقطاع السيارات إلى صدارة القطاعات الأكثر مساهمة في الناتج المحلي الإجمالي، متجاوزاً بذلك قطاعات تقليدية مثل الفوسفات والزراعة.

وفقاً لأحدث البيانات الصادرة عن مكتب الصرف، سجل قطاع السيارات إيرادات بلغت 92.7 مليار درهم، بزيادة نسبتها 8.5% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. ويعزى هذا النمو القوي إلى عدة عوامل، من بينها الاستثمارات الضخمة والحوافز الحكومية والبنية التحتية المتطورة.

وشهدت منطقة طنجة تطوان الحسيمة، وهي مركز صناعي رئيسي، تدفقاً كبيراً للاستثمارات في مجال صناعة السيارات، مما أدى إلى إنشاء مصانع جديدة وتوسيع القدرات الإنتاجية القائمة.

وقدمت الحكومة المغربية حوافز ضريبية وتسهيلات لاجتذاب المزيد من الاستثمارات في قطاع السيارات، مما شجع الشركات العالمية على اختيار المغرب كوجهة لإنتاج سياراتها.

كما شهدت البنية التحتية في المغرب تطوراً ملحوظاً، خاصة في مجال الطرق والموانئ، مما ساهم في تسهيل عمليات تصنيع السيارات وتصديرها.

بالإضافة إلى قطاع السيارات، سجل عدد من القطاعات الأخرى نمواً ملحوظاً، من بينها الفوسفات، والبناء والتشييد وقطاع الخدمات، حيث حقق قطاع الفوسفات نمواً بنسبة 14.6%، مدفوعاً بزيادة الطلب العالمي على الأسمدة، بينما سجل قطاع البناء نمواً بنسبة 7.3%، مدفوعاً بمشاريع البنية التحتية الكبرى، كما شهد قطاع الخدمات، وخاصة قطاع الاتصالات، نمواً ملحوظاً.

ورغم النمو القوي الذي يشهده الاقتصاد المغربي، إلا أنه يواجه بعض التحديات، من بينها العجز التجاري والتغيرات المناخية، والاعتماد على القطاعات التقليدية، حيث يعتمد الاقتصاد المغربي بشكل كبير على قطاعات تقليدية مثل الفوسفات والسياحة، مما يجعله عرضة للتذبذبات في الأسواق العالمية.

رغم هذه التحديات، فإن آفاق الاقتصاد المغربي تبدو واعدة، خاصة مع استمرار الاستثمار في القطاعات الواعدة مثل السيارات والطاقة المتجددة. كما أن المغرب يسعى إلى تعزيز تنويع الاقتصاد والحد من الاعتماد على القطاعات التقليدية.

ويشهد الاقتصاد المغربي تحولاً كبيراً بفضل صعود قطاع السيارات. ومع استمرار الجهود الحكومية لتعزيز الاستثمار وتطوير البنية التحتية، يمكن للمغرب أن يحقق نمواً اقتصادياً مستداماً ويصبح قوة اقتصادية إقليمية.

Share
  • Link copied
المقال التالي