أعاد البلاغ الإخباري الذي صدر مؤخرا عن وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي، والذي اقر اعتماد مباريات ولوج “عن بعد” للمسالك الانتقائية، النقاش مجددا بين أوساط الطلبة، والذين اعتبروه ضربا صارخا لمبدأ تكافؤ الفرص الذي يجب أن يسود العملية التعليمية بشكل عام.
ورأى عدد من هؤلاء الطلبة، ممن يطمحون في مواصلة مشوارهم الجامعي، سواء بسلك الماستر أو الإجازة المهنية، أن الاعتماد على اختبارات بهذه الصيغة لا يخدم مصلحة الطالب، ويكرس للفوارق الاجتماعية بين فئة الطلبة، كما أنه لا يعبر عن مستواهم بالشكل الصحيح.
كما اعتبروا أن هذه الصيغة لا تخدم الطالب ولا توفر أرضية سليمة له، وهو الذي يطمح في إكمال مساره الجامعي، كما أشار مجموعة منهم إلى أن الاستمرار في هذه السياسة بحجة الوضعية الوبائية الحالية، لن يكون في مصلحة شريحة الطلبة، وسيخدم فقط مصالح فئة قليلة منهم.
وعبر عدد منهم عن امتعاضه من فحوى هذا البلاغ عبر تدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي، فكتب أحدهم ” لا يمكن اعتبار النقطة معيارا لاختيار الطلبة في ولوج هذا السلك المهم والذي يعد حلما للجميع ، لأن كل طالب يجتاز امتحانا خاصا به حسب الأستاذ و المؤسسة و الجامعة، والأمر مختلف عن ما كان سابقا مثل البكالوريا”.
ودون طالب آخر ب” نطالب بتنظيم المباريات الكتابية حضوريا مثل السنوات السابقة، لتطبيق مبدأ تكافؤ الفرص و عدم تضييع الكفاءات في ظل الاعتماد على الدراسة حضوريا مطلع أكتوبر باقتراب المغرب تحقيق مناعة جماعية ضد الوباء”.
هذا وقد تضمنت الإجراءات التي جاء بها البلاغ الإخباري، القيام بوضع مضامين رقمية لفائدة الطلبة عبر مسطحات الجامعة في إطار التكوين الذاتي، وتنظيم عملية ولوج المؤسسات ذات الاستقطاب المحدود عبر نظام الجسور، وتنظيم عملية تقييم مستوى الطلبة من اللغات الأجنبية بالنسبة للشعب الخاضعة لنظام البكالوريوس، وأيضا البث التلفزي للمحاضرات العلمية التي تم إنتاجها من طرف الجامعات المغربية حسب برمجة ومنية سيعلن عنها لاحقا.
تعليقات الزوار ( 0 )