شارك المقال
  • تم النسخ

مبادرة غير مسبوقة بمخيمات تندوف.. الشباب يتكتلون لاستعادة الحقوق المغتصبة من البوليساريو

شرع مجموعة من شباب مخيمات تندوف، بالتراب الجزائري، في تشكيل ما يشبه تكتلات، من أجل فضح الخروقات والممارسات غير القانونية التي تعيش على وقعها المنطقة، واستعادة الحقوق المهضومة منهم، بأيديهم، في ظل عجز المجتمع الدولي عن التدخل.

وقال منتدى “فورساتين”، إن مخيمات تندوف، تعيش عهداً جديداً، “تسطره الساكنة بمداد الفخر”، بعد “قرابة نصف قرن من انتظار المنتظم الدولي والتعويل عليه لإنهاء معاناة الصحراويين فوق التراب الجزائري، وسنوات طويلة من الحصار والظلم والبطش والسرقة والقتل وتجويع الساكنة، دون أدنى تدخل دولي”.

هذا الوضع، جاء، حسب ما كتبته صفحة المنتدى، على “فيسبوك”، أيضا، بعد “آلاف الرسائل والشكاوى والمظاهرات والاحتجاجات لم تؤت أكلها ولم تستطع تحريك المنظمات الانسانية لوقف دعم عصابة البوليساريو أو على الأقل توليها مسؤلية توزيع المساعدات”.

وتابع: “واقع مر ومصير مجهول، فرض شكلا جديدا من النضال على ساكنة المخيمات، حيث بدأ الصحراويون بأخذ حقوقهم بأيديهم، وانتظموا في مجموعات بشرية حسب الفئات والأعمار لفضح عصابة البوليساريو، فبعد الخطوة الجماهيرية الجبارة لمنع تبادل السلط بين العصابة وأزلامها، ومنع تنظيم الأنشطة والاحتفالات في عدد من النقاط والمحطات الهامة لجبهة البوليساريو، ها هي مجموعة من الشباب تقرر تتبع خيوط شبكات تهريب المحروقات”.

وأوضحت أنه “بعد تتبع ورصد طويل أسفرت العملية عن مصادرة شاحنة في ملكية قيادي كبير من المحسوبين على إبراهيم غالي، وقام الشباب بتصويرها وأعلنوا عن فضحهم لأساليب التهريب والسرقات بالمخيمات، ويأتي هذا التحرك بعد أيام من فضحية حريق محطة لبيع المحروقات، أضرمت فيها النيران وأتلفت عن قصد تسجيلات الكاميرا الخاصة بها، في دلالة على تفشي الانفلات الأمني”.

وذكر المنتدى، أن الحريق الأخير، يشي أيضا، بـ”تصفية حسابات بين أباطرة المحروقات، وشبكات التهريب، التي تتم بعلم النظام الجزائري، الذي يدعم ويمول المخيمات بالمحروقات، ويتغاضى عن سرقتها وتهريبها إلى مناطق مجاورة، في جزء من الدعم غير المباشر لعصابة القيادة التي يتحكم بها، ويطلقها لتتحكم في مصير ومستقبل الآلاف من الأبرياء الصحراويين”.

ونبه المصدر، إلى أن “النضال الشعبي بالمخيمات يحتاج دعما دوليا، وغطاء حقوقيا وإعلاميا يواكب هذا التطور النضالي، والوعي الجماعي، ويحتاج إلى تسويق وتعميم الخطوات التحريرية التي تقودها ساكنة المخيمات بكل الوسائل المشروعة ولا زالت تطمع في سند وإنصاف من المنتظم الدولي”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي