Share
  • Link copied

ما هي المؤشرات على الرسائل الدبلوماسية في العلاقات المغربية الألمانية؟

ينتظر أن تشهد العلاقات المغربية الألمانية نفساً جديداً ينعكس على المواقف السياسية والنشاطات الاقتصادية والتجارية والدبلوماسية والسياحية بين البلدين. وجاءت المواقف المتسارعة خلال الآونة الأخيرة لتزيل السحابة القاتمة التي لم تدم طويلاً في سماء البلدين.

فقد أعلنت الحكومة المغربية أنها تلقت بـ»كثير من الارتياح» الإشارات الإيجابية التي انطوت عليها رسالة الرئيس الألماني إلى الملك محمد السادس.

وقال مصطفى بايتاس، الوزير الناطق الرسمي باسم الحكومة، إن هذه الأخيرة تلقت بكثير من الارتياح التصريحات الإيجابية والهامة التي عبرت عنها الحكومة الألمانية، وكذا الرسالة التي وجهها الرئيس الألماني إلى الملك محمد السادس. وجاءت هذه التصريحات في مؤتمر صحافي، الخميس، عقب الاجتماع الأسبوعي لحكومة عزيز أخنوش.

وكان الرئيس الألماني، رانك فالتر شتاينماير، قال في رسالة وجهها إلى العاهل المغربي بمناسبة السنة الجديدة، إن بلاده تشيد بالإصلاحات الواسعة التي تم إطلاقها تحت قيادة العاهل المغربي، وتعتبر مبادرة الحكم الذاتي «أساساً جيداً» لتسوية قضية الصحراء المغربية، كما تعبر عن «امتنانها للانخراط الفعال لملك المغرب من أجل عملية السلام في ليبيا.

وأفاد بيان لوزارة الخارجية المغربي بأن المملكة ترحب بالتصريحات الإيجابية والمواقف البناءة التي عبرت عنها الحكومة الفدرالية الجديدة لألمانيا، مشيراً إلى أنه من شأن هذه التصريحات أن تُتيح استئناف التعاون الثنائي وعودة عمل التمثيليات الدبلوماسية للبلدين بالرباط وبرلين إلى شكله الطبيعي. وجاءت المواقف الجديدة المتبادلة بين الرباط وبرلين لتطوي صفحة خلاف لم يستمر طويلاً بين البلدين، فقد كان المغرب أعلن عن قطع علاقاته مع السفارة الألمانية في الرباط جراء «خلافات عميقة تهم قضايا مصيرية».

ولم يوضح البيان المغربي الرسمي طبيعة هذه الخلافات، لكن مصادر ربطت القرار بوقوف ألمانيا ضد ترتيبات دول الاتحاد الأوروبي ليكون له موقف مساند لقرار واشنطن الأخير القاضي بالاعتراف بسيادة المغرب على صحرائه، خلال الأيام الأخيرة من ولاية الرئيس دونالد ترامب، بالإضافة إلى حديث وسائل إعلامية محلية عن شبهة تجسس دبلوماسية ألمانية على المغرب؛ فضلاً عن عدم صدور أي رد فعل من سلطات برلين تجاه واقعة رفع علم البوليساريو أمام برلمان ألمانيا في وقت سابق.

ومنذ أقل من شهر، أعطت وزارة الخارجية الألمانية إشارات إيجابية لقرب استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، حيث أصدرت بياناً تحدثت فيه عن قوة العلاقات بين المغرب وألمانيا في مختلف المجالات، وأثنت على مبادرة المغرب لحل نزاع الصحراء، قائلة إنه «قدّم مساهمة مهمة في هذا المجال عام 2007 مع خطة الحكم الذاتي».

Share
  • Link copied
المقال التالي