دشن فخامة رئيس الجمهورية الفرنسية، إمانويل ماكرون، أمس الاثنين، في فيلير-كوتري، بمحافظة إين، المدينة الدولية للغة الفرنسية، في قصر يعود إلى عصر النهضة تم ترميمه بشكل كامل وخصص لتاريخ وتكوّن اللغة الفرنسية.
وقال رئيس الجمهورية الفرنسية، في خطاب ألقاه في ساحة هذا القصر، الذي وقع فيه الملك فرانسوا الأول في عام 1539 على قرار فرض اللغة الفرنسية في النصوص القانونية، والذي شكل أول بوادر استعمالها كلغة رسمية، إن “اللغة الفرنسية تبني وحدة الأمة”، وهي “لغة الحرية والكونية”.
وأبرز ماكرون أن هذا الصرح الثقافي الكبير وغير المسبوق، وأول فضاء يخصص للغة الفرنسية في العالم، يعد بمثابة “حلم مجنون”، و”يوتوبيا تحققت”.
وخلال حملته الرئاسية الأولى سنة 2017، كان ماكرون قد وجد هذه الإقامة الملكية السابقة المخصصة للقنص في حالة تدهور متقدمة.
وأوضح الرئيس ماكرون أن هذا الفضاء سيكرم بشكل خاص “وجوها بارزة” للغة الفرنسية : أساتذة وكتابا ومبدعين وممثلين ومشرفين على المكتبات ومترجمين، “الذين ينقلون ويجعلون اللغة الفرنسية تحيا ضمن هذا النبض المستمر”.
وأبرز بول روندان، مدير هذه المدينة، أن هذا الصرح يضم “مكتبة سحرية” تحتوي على الآلاف من الكتب، حيث سيقترح الذكاء الاصطناعي على الزائر مطالعة تلبي احتياجاته الشخصية، وإملاء تفاعليا، وعروضا وإقامات لفنانين: فالمدينة “ليست أبدا متحفا”.
وستستضيف “فيلير-كوتري”، الواقعة على بعد 80 كلم من العاصمة، في خريف 2024 قمة الفرنكوفونية، التي سيدعى إليها قادة 88 دولة.
تعليقات الزوار ( 0 )