شارك المقال
  • تم النسخ

“لن أذهب إلى كانوسا”.. أكاديمي جزائري يتحدث عن غضب ماكرون على تبون ومطالبته بالحضور إلى باريس لـ”طلب المغفرة”

قال المؤرخ الجزائري، رابح لونيسي، إن استعمال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، لعبارة “لن أذهب إلى كانوسا”، خلال سؤاله عن الزيارة المرتقبة إلى باريس، تؤكد أن إيمانويل ماكرون غاضب منه.

وتعني العبارة التي قالها تبون في أول حوار إعلامي عقب إعادة انتخابه لولاية جديدة، والتي أطلقها لأول مرة المستشار الألماني بسمارك في نهاية القرن 19، “طلب المغفرة”.

ويعود أصل العبارة لحادثة وقعت سنة 1076، حين أجبر الإمبراطور الألماني هنري الرابع، على الذهاب لمدينة كانوسا الإيطالية، ليطلب من الباب غريغوري السابع رفع الحرمان الكنسي عنه، وظل واقفا أمام الباب لـ 3 أيام حافي القدمين.

وأضاف لونيسي في تصريح لوكالة “الأناضول”، أن تبون، ومن خلال استعماله لهذا التعبير، “يريد أن يقول لنا إن فرنسا غاضبة منه وتضغط عليه، ولن يذهب إليها”.

واسترسل أن ماكرون اختار الجانب المغربي في موقفه من الصحراء، “لكن الموقف ليس بالضرورة انحيازا للمغرب، بقدر ما هو محاولة للضغط على الجزائر مقابل مصالح فرنسية”.

وأردف: “فرنسا منزعجة من تنويع الجزائر لعلاقاتها بشكل كبير، فذلك سحب منها الأفضلية التي كانت تتمتع بها، خاصة في السوق الجزائرية.. كما تعتقد باريس أن الجزائر وراء ما وقع من ضرب نفوذها في إفريقيا”.

وأشار لونيسي، إلى أن تبون حاول تبرئة ماكرون مما يحصل للعلاقات بين البلدين ويحمّل المسؤولية لليمين المتطرف، وتساءل: “هل صحيح أن اليمين المتطرف يتحمل المسؤولية أم يريد تبون الإبقاء على شعرة معاوية مثلما صرح؟”.

وأبرز المتحدث، أن ماكرون هو الذي يشجع اليمين المتطرف ويستخدمه كأداة ضغط ضد الدول، ومنها الجزائر، “وتبرير عدم تقديم تنازلات في عدة قضايا من بينها الذاكرة”.

وذكّر لونيسي، بأن طبيعة العلاقات الجزائرية الفرنسية منذ 1962 على هذا نحو “التأزم ثم الانفراج ثم التأزم وهكذا”، وهناك “مصالح كبرى” لم يحددها بين الدولتين تحول دون القطيعة التامة.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي