يشهد معبر سبتة المحتلة الحدودي تشديدًا في إجراءات المراقبة والتفتيش، حيث أصبحت السلطات المغربية تطلب من المسافرين تقديم جوازات سفرهم ووثائق سياراتهم.
وقالت صحيفة ”El Faro De Ceuta” الإسبانية، نقلا عن إفادة للناشط الحقوقي إدريس الوهابي، إن هذا الإجراء يأتي في إطار تطبيق “استراتيجية جديدة” على مستوى الجمارك.
وأوضح الوهابي أن هذه الإجراءات تهدف إلى إنشاء “جمارك ذكية” على الحدود، مما سيمكن من التحكم بشكل أفضل في حركة الأشخاص والبضائع بين البلدين.
وأضاف أن هذه العملية، وإن كانت تجري بشكل تدريجي واختياري في الوقت الحالي، إلا أنها ستصبح إلزامية في المستقبل القريب.
وقد لاحظ العديد من المواطنين المغاربة القادمين من سبتة إلى المغرب طلب السلطات الجمركية المغربية من تقديم جوازات سفرهم ووثائق سياراتهم، وهو إجراء جديد لم يعتادوا عليه سابقًا.
وتأتي هذه الخطوة في إطار سعي المغرب إلى تعزيز سيطرته على الحدود وتسهيل تبادل المعلومات مع السلطات الأوروبية.
يُذكر أن سلطات سبتة تعمل أيضًا على إطلاق نظام “الحدود الذكية” بحلول مارس 2025، والذي سيعتمد على تقنيات التعرف على الوجه لتسهيل عبور الحدود وتأمينها بشكل أكبر. إلا أن هذا المشروع يتطلب تنسيقًا دقيقًا مع الدول الأوروبية، خاصة فرنسا وألمانيا وهولندا، التي لم تستكمل بعد تجهيزاتها التقنية اللازمة لتفعيل هذا النظام.
ويشير الناشط الجمعوي بسبتة، إلى أن نجاح هذا المشروع رهين بتعاون جميع الأطراف المعنية، سواء على المستوى الوطني أو الأوروبي من أجل العمل على تسهيل الإجراءات وتجنب أي تأخير قد يؤثر سلبًا على حركة المسافرين والبضائع.
ومن المتوقع أن يساهم تطبيق نظام “الحدود الذكية” في تعزيز التعاون بين المغرب والاتحاد الأوروبي في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية والجريمة المنظمة. كما سيمكن من تسهيل حركة الأشخاص والبضائع بين البلدين وتعزيز التبادلات الاقتصادية.
وتشهد الحدود بين المغرب وسبتة المحتلة تحولات مهمة مع اعتماد إجراءات جديدة تهدف إلى تعزيز الأمن والسيطرة على حركة الأشخاص والبضائع.
تعليقات الزوار ( 0 )