انعقد، الاثنين، بمقر ولاية جهة الداخلة – وادي الذهب، اللقاء الجهوي الثالث ضمن سلسلة اللقاءات الجهوية على المستوى الوطني التي تنظمها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، من أجل التقييم المرحلي لمنجزات المرحلة الثالثة للمبادرة، ومناقشة آليات تحسين تنفيذها.
وجرى خلال هذا الاجتماع، الذي حضره، على الخصوص، محمد دردوري الوالي المنسق الوطني للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ومولاي اسماعيل هيكل الكاتب العام لولاية جهة الداخلة – وادي الذهب، وأعضاء اللجنة الجهوية واللجن المحلية للتنمية البشرية، ورؤساء المجالس المنتخبة والمصالح الخارجية، وفعاليات المجتمع المدني، استعراض حصيلة وآفاق برامج المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية الخاصة بالجهة.
كما شكل هذا اليوم التواصلي مناسبة لإثراء النقاش مع مختلف الفاعلين من أجل مراجعة وترسيخ المبادئ التأسيسية للمرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية من حيث الرؤية والأهداف والحكامة، وكذا تقديم مجموعة من التوصيات لتحسين الحكامة والنجاعة في تنفيذ مشاريع المبادرة على صعيد جهة الداخلة – وادي الذهب.
وفي كلمة بهذه المناسبة، أبرز دردوري أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية هي مشروع ملكي متجدد يستهدف النهوض بالرأسمال البشري، باعتبار أن التنمية البشرية تقع في صلب السياسات العمومية وضمن أولويات فلسفة المبادرة.
وأكد الوالي المنسق الوطني أن هذا اللقاء التواصلي يندرج في سياق تنزيل مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في مرحلتها الثالثة، بعد نحو ثلاث سنوات من تفضل صاحب الجلالة الملك محمد السادس بإعطاء انطلاقتها.
وأضاف أن الاجتماع يعد كذلك مناسبة للوقوف، رفقة أعضاء لجان الحكامة (مجتمع مدني ومنتخبين وإدارات عمومية..)، على مدى إنجاز مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في الجهة، إضافة إلى أنه يشكل فرصة لإجراء تقييم مرحلي لجميع المساطر ومقاربة اللجان والبرامج المرتبطة بها.
وفي هذا الصدد، أوضح دردوري أن مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية سجلت “نسبة إنجاز مهمة جدا” في جهة الداخلة – وادي الذهب، بفضل الحرص على إرساء حكامة مشتركة مع باقي الفاعلين والمتدخلين في المجال على الصعيد الجهوي.
من جهته، أبرز والي جهة الداخلة – وادي الذهب عامل إقليم وادي الذهب، لمين بنعمر، أن هذا اللقاء الجهوي يعد فرصة للتواصل مع المنتخبين الجدد وأعضاء أجهزة الحكامة بشأن التحديات والإنتظارات التي تحملها المرحلة الثالثة على صعيد الجهة.
وأوضح السيد بنعمر، في كلمة تليت نيابة عنه، أن الاجتماع يشكل أيضا مظهرا للقرب وثقافة التواصل المستمر مع كل الفاعلين المعنيين، مما يجعل من برنامج ومشاريع وتدخلات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية إطارا محوريا في رسم الإطار العام للتنمية الجهوية الشاملة.
وأشار إلى أن هذا اللقاء يعتبر، من جهة أخرى، أداة للتقييم المرحلي لتحقيق الوقع الحقيقي للمبادرة، وتقوية هياكل الحكامة، واستهداف الرأسمال البشري للأجيال الصاعدة والشباب والفئات الهشة، من أجل تحقيق تدخلات اجتماعية فعالة ومندمجة تروم الالتقائية والتكامل.
ومن جانبه، أكد رئيس قسم العمل الاجتماعي بولاية جهة الداخلة – وادي الذهب، صالح النفاع، في عرض قدمه بالمناسبة، أنه بفضل الجهود المتواصلة التي يبذلها جميع المتدخلين في الجهة، تمت برمجة نحو 413 مشروعا خلال الفترة 2019 – 2021، بكلفة إجمالية بلغت أزيد من 50 مليون درهم.
وشكل هذا اللقاء التواصلي مناسبة لتعميق النقاش وتبادل الآراء مع الفاعلين على المستوى الجهوي، لاسيما جمعيات المجتمع المدني المحلي، للمساهمة في دعم مجال تدخل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وتعزيز التفاعل الفعال لكل الشركاء مع أجهزة الحكامة المحلية.
تعليقات الزوار ( 0 )