تم، بحر الأسبوع المنقضي، بمقر ولاية جهة الشرق بوجدة، عقد لقاء تواصلي خصص لإبراز فوائد ومزايا تلقيح تلاميذ الفئة العمرية ما بين 12 و17 سنة، ضد كوفيد-19.
وشدد ممثلو السلطات المحلية، ومسؤولون جهويون لقطاعي التربية الوطنية والصحة، وكذا الأطر المشرفة على عملية التلقيح، بهذه المناسبة، على أهمية تلقيح التلاميذ من هذه الفئة العمرية الذي من شأنه توفير الشروط الملائمة لضمان دخول مدرسي ناجح واعتماد نمط تعليم حضوري، وكذا المساهمة في تحقيق المناعة الجماعية.
وأبرز الكاتب العام لولاية جهة الشرق، سليمان الحجام، خلال هذا اللقاء، الإنجازات التي حققها المغرب بخصوص حملة التلقيح ضد فيروس كورونا، خاصة بالنسبة لفئة 18 سنة فما فوق، مشيرا إلى أن هذه الإنجازات يجب أن تتعزز بانخراط مكثف في عملية تلقيح التلاميذ ما بين 12 و17 سنة.
وأكد أن الهدف هو استفادة كافة التلاميذ المعنيين من التلقيح قبل فاتح أكتوبر المقبل، موعد الانطلاق الفعلي للدراسة برسم الموسم الدراسي القادم، مشيدا بالجهود التي تبذلها المصالح اللامركزية لقطاعي التربية الوطنية والصحة لتحقيق هذا المبتغى.
ودعا السيد الحجام آباء وأولياء التلاميذ إلى مرافقة أبنائهم إلى مراكز التلقيح المخصصة لهذا الغرض، وكذا كافة المتدخلين، لاسيما وسائل الإعلام وفعاليات المجتمع المدني، إلى المساهمة في التحسيس والتوعية بأهمية هذه العملية.
من جهته، أبرز المدير الجهوي للصحة، عبد المالك كوالا، المؤشرات الإيجابية لحملة تلقيح فئة الكبار، مشيرا إلى أن نسبة التلقيح على مستوى عمالة وجدة-أنجاد تجاوزت 60 في المائة.
وأضاف أنه بالنسبة للفئة العمرية بين 12 و17 سنة، مازال يتعين بذل المزيد من الجهود لتحقيق الأهداف المحددة، لاسيما من جانب آباء التلاميذ المسؤولين عن مرافقة أبنائهم إلى مراكز التلقيح، وذلك من أجل مصلحة المتمدرسين وعموم الساكنة بغية الاقتراب أكثر من بلوغ المناعة الجماعية.
كما أشار كوالا، إلى التعبئة القوية للأطر الصحية، ومساهمة أطر القوات المسلحة الملكية وكذا القطاع الخاص، لضمان نجاح هذه العملية، علما أن الطاقة الاستيعابية لمراكز التلقيح المخصصة لهذه الفئة في وجدة، والتي تظل بعضها مفتوحة طيلة الأسبوع، تفوق بكثير الإقبال المسجل في الأيام الأخيرة.
وفي السياق ذاته، أكد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الشرق، محمد ديب، على أهمية الحملة الوطنية للتلقيح ضد كوفيد-19 الخاصة بالفئة العمرية 12-17 سنة، والتي تستهدف 188 ألف تلميذة وتلميذ على مستوى جهة الشرق، و51 ألفا في عمالة وجدة – أنجاد.
وأضاف ديب، أن هذه العملية تهدف، بالأساس، توفير ظروف ملائمة لدخول مدرسي آمن، وضمان تحقيق تعليم حضوري للجميع في إطار تكافؤ الفرص وتعزيز التأثير الإيجابي على جودة التعلم.
تعليقات الزوار ( 0 )