شارك المقال
  • تم النسخ

لشكر يدعو حزبهُ لإجراء تعديلٍ يمنحُه حق الترشح لولايةٍ ثالثةٍ وينتقد “تغول” الحكومة

بعد أن دافع أعضاء المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، عن ولاية ثالثة للشكر قبل أيام، يعود الكاتب العام المنتهية ولايته، للذهاب مذهب أعضاء حزبه، حيث دعا إلى إجراء تعديل بالأنظمة الأساسية للحزب، بالشكل الذي يمنحه الحق في الترشح مرة ثالثة.

وتحجج لشكر، الذي كان يتحدث في كلمة افتتاحية أمام المؤتمر العام الحادي عشر للحزب، المنعقد اليوم الجمعة ببوزنيقة، بحائحة كورونا، التي اعتبر أنها قد عطلت تجديد أطر الحزب، وذلك خلال طلبه التعديل.

 وفي هذا السياق، قال لشكر ““بفعل تداعيات جائحة كورونا لم نتمكن من عقد الجموع العامة المحلية والمؤتمرات الجهوية في أغلب الفروع والجهات، وبالتالي اصطدمنا مع واقع تنظيمي كان سيؤدي في حالة تنظيم الجموع العامة ليس فقط لتجديد الهياكل الحزبية، بل تغييرها بالمطلق، باعتبار أن أغلبها كان يضم مناضلات ومناضلين استوفوا شرط العضوية لولايتين متتاليتين، وأصبحوا في وضعية غير قانونية تجاوزت المدة المنصوص عليها في القانون التنظيمي للأحزاب”.

وتابع لشكر، في سعيه إيجاد تبرير لدعوته التعديل ““لا يخفى أن تغييرا تنظيميا في المسؤوليات الحزبية القيادية والقاعدية، المركزية والجهوية والمحلية الذي قد يفضي إلى إفراغ الهياكل الحزبية من مسؤولين ذوي كفاءة وتجربة بطريقة “راديكالية” ستكون له انعكاسات تنظيمية سلبية في مرحلة نسعى فيها لتقوية البنيات التنظيمية وتأهيلها لورش الانفتاح على المجتمع وتوسيع القاعدة الحزبية”.

وأضاف أيضا “من هنا كان التفكير في تعديل القانون الأساسي للحزب بناء على مقرر صادر عن المؤتمر الأخير يفوض للمجلس الوطني القيام بالتعديلات الضرورية، بحيث يتم السماح للأعضاء الذين استوفوا شرط الولايتين المتتابعتين بالترشح لولاية ثالثة، وهو ما سيعرض عليكم للمصادقة من طرف مقرر اللجنة التحضيرية، بعد أن صادق عليه المجلس الوطني.”

وأفاد المتحدث نفسه، بخصوص الهدف من طلب التعديل بـأن الأمر هو ““حل إشكال تنظيمي” و”أكبر من صراع متوهم حول الاستئثار بالكتابة الأولى للحزب أو المكتب السياسي، لأن الأمر كان مرتبطا أساسا بمختلف الهياكل والمؤسسات والبنيات التنظيمية للحزب، خصوصا القاعدية منها باعتبارها ديناميات الحزب الأساسية، والمؤهلة لإنجاح ورشي التوسع التنظيمي والانفتاح على المجتمع وتحولاته.”

وحول ترشحه لولاية ثالثة، قال “تعلمون أنني كنت قد أعلنت بالوضوح اللازم عن عدم ترشحي للكتابة الأولى مباشرة بعد الإعلان عن النتائج الانتخابية لاقتراع الثامن من شتنبر 2021″، مُبرزا أن القيادة الجديدة التي كانت ستخلفه كانت ستجد الحزب في “وضع تنظيمي وانتخابي وسياسي أفضل بكثير من وضعه قبل عشر سنوات”.

واسترسل بخصوص عدم الترشح الذي كان أعلن عنه سابقا بالقول “تلك كانت رغبتي، ويشهد الله على صدقي نواياي، وعلى أني لم أرغب مطلقا في أي ولاية ثالثة على رأس حزب عريق”، إلا أنه عاد ليقول بأنه في حال تعديل دستور الحزب بحيث يسمح لمسؤوليه بولاية ثالثة سيصبح ترشحه من عدمه خاضعا بالنسبة له لسؤال المصلحة الحزبية، قبل أن يعتبر أن ترشحه جاء بطلب من “الاتحاديات والاتحاديين الذين طالبوا وألحوا على ترشيحي، سواء كانوا في المكتب السياسي أو المجلس الوطني أو الفريقين البرلمانين، وبالأخص القواعد الحزبية في الفروع والجهات”.

تجدر الإشارة على أن عضو المكتب السياسي للحزب، جواد شفيق، قد أفاد سابقا بخصوص هذا الموضوعه، بأنه “لن يجري الدفع بترشح لشكر لولاية ثالثة، إلا إذا جرت المصادقة على الأمر من طرف المؤتمرين خلال المؤتمر المقبل”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي