Share
  • Link copied

لدواعي أخلاقية.. الصحة العالمية تدعو إلى الاكتفاء بجرعتين فقط من لقاح كورونا

بعد الجدل الذي أُثير أخيرا حول مدى الحاجة إلى جرعة ثالثة من اللقاح المضاد لفيروس كورونا، وبعد خرجات إعلامية لعدد من المختصين الذين نصحوا بضرورة تلقي جرعة أخرى، عبر عدد من خبراء منظمة الصحة العالمية عن مناشدتهم جميع الدول التي صارت على نهج التطعيم الثالث إلى التخلي عنه لأسباب وصفوها بالأخلاقية.

وعبر خبراء الصحة العالمية بأن دعواهم للتخلي عن هذا الإجراء ليس لخطورته أو لمضاعفات تبثث لدى المستفيدين منه، بل لأن مجموعة من دول العالم مازالت لم تتلق جرعتها الأولى بعد، ومن غير الأخلاقي أن تسعى دول لجرعة ثالثة ومازال أشخاص كثر ينتظرون الأولى منذ زمن.

وتبنت المنظمة ذاتها رأيها انطلاقا من دراسة أجرتها على الوضع الوبائي العالمي، وقام خبراؤها بمقارنة إيجابيات وسلبيات كل إجراء على حدة، وخلصوا إلى أن الخروج من الأزمة عالميا يجب أن ينطلق من تخلي الدول التي باشرت حملات إعادة التلقيح عن هذا الإجراء، وإعادة توجيه هذه الجرعات المناطق التي لا تتوفر عليها ومازالت إلى الآن لم تنخرط في عمليات التطعيم.

وقد شابه موقف منظمة الصحة العالمية، ما جاء في تدوينة سابقة لعز الدين إبراهيمي، عضو اللجنة العلمية لمكافحة كوفيد، والذي رفض تلقيح فئة الأطفال أقل من 12 سنة لأسباب أخلاقية هو أيضا، وكتب ” لا أقبل أن نلقح هذه الفئة بينما إفريقيا لم تتعد نسبة 2 في المائة من التلقيح… يمكن أن ننجح في تدبير الأزمة محليا و لكن الخروج منها سيكون كونيا… أنا من موقف منظمة الصحة العالمية التي ترى فيه قرارا لا أخلاقيا و لا علميا… فإذا تركنا السلالات تتناسل في إفريقيا مع بليون شخص غير ملقح كاحتياطي للإصابة بالفيروس… فحتما سيخرج علينا “كوفريكا”… هذه السلالة التي لن ينفع معها أي لقاح و نعود لنقطة الصفر”.

جدير بالذكر أن المغرب مازال منخرطا وبشكل فعال في حملته الوطنية للتلقيح، والتي بلغ عدد المغاربة الملقحين بالجرعة الأولى 20 362 745 شخصا، فيما بلغ عدد الملقحين بالجرعة الثانية 16 875 343.

Share
  • Link copied
المقال التالي