أكدت اللجنة الوزارية العربية المعنية بتطورات الأزمة مع إيران وسبل التصدي لتدخلاتها في الشؤون الداخلية للدول العربية، أمس الاربعاء في القاهرة، أن التصريجات الاستفزازية المستمرة من قبل المسؤولين الإيرانيين ضد الدول العربية، وما تقوم به ايران من تأجيج مذهبي وطائفي، يهدد الأمن القومي العربي، ويعيق الجهود الإقليمية والدولية لحل قضايا وأزمات المنطقة بالطرق السلمية.
وطالبت اللجنة، في ختام اجتماع لها، على هامش اجتماع وزراء الخارجية العرب، طهران بالكف عن هذه السلوكات ، وعبرت عن إدانتها لاستمرار دعم إيران للاعمال الإرهابية والتخريبية في الدول العربية وكذا مضيها في تطوير برنامجها النووي وتزويد الحوثيين بالاسلحة.
واعتبرت اللجة التي تضم في عضويتها وزراء خارجية الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين ، والمملكة العربية السعودية ، وجمهورية مصر العربية، والأمين العام لجامعة الدول العربية، أن هذه التصرفات تشكل تهديدا للأمن والاستقرار في المنطقة وخرقا سافرا لقرار مجلس الأمن رقم 2216 ( 2015 ) الذي ينص على ضرورة الامتناع عن تسليح الميليشيات.
وشددت على ضرورة التزام إيران بتنفيذ قرارات مجلس الأمن فيما يتعلق ببرنامجها النووي، وعلى أهمية تطبيق آلية فعالة للتحقق من تنفيذ الاتفاق والتفتيش والرقابة مع إعادة فرض العقوبات على نحو سریع وفعال في حال انتهاك إيران لالتزاماتها بموجب الاتفاق.
وخلصت اللجنة الوزارية العربية إلى أنه لا يمكن تحقيق تقدم في ثنائية الأمن والتنمية لشعوب المنطقة، تتناسب مع قدراتها، طالما لم يتم اتخاذ خطوات جماعية لمواجهة الخطر الإيراني الذي يهدف إلى الهدم والتخريب وزعزعة الاستقرار ، والذي لا يأخذ في الاعتبار حسن الحوار والالتزام بالمواثيق الدولية.
وجددت اللجنة الإعراب عن دعمها الكامل للمملكة العربية السعودية وتأييدها لكافة الإجراءات التي تنفذها المملكة من أجل تأمين أراضيها في مواجهة العدوان على منشآتها النقطية، مؤكدة استنكارها وإدانتها للتصريحات الاستفزازية للمسؤولين الإيرانيين تجاه الجزر الإماراتية الثلاث المحتلة.
تعليقات الزوار ( 0 )