أعلنت وزارة الاندماج والضمان الاجتماعي والهجرة الإسبانية عن رقم قياسي جديد في عدد العمال الأجانب المسجلين في الضمان الاجتماعي، حيث وصل العدد إلى 2.792.096 عاملًا في أبريل 2024، بزيادة 6.623 عاملًا أجنبيًا عن الشهر السابق.
وتمثل هذه الزيادة، التي تُعادل 2.6%، أعلى ارتفاع شهري سواء في السلسلة المعدلة موسميًا أو الأصلية خلال آخر 30 يومًا، وذلك بعد 21 شهرًا من النمو المتواصل، وبذلك، يُصبح المغرب للمرة الأولى في التاريخ الدولة التي تصدر أكبر عدد من العمال إلى إسبانيا، متجاوزًا رومانيا التي كانت تحتل هذا المركز خلال الخمسة عشر عامًا الماضية.
المغرب يتصدر القائمة
ومع 346.771 عاملًا مغربيًا مسجلاً في الضمان الاجتماعي، أصبح المغرب الآن أكبر مصدر للعمالة الأجنبية في إسبانيا، متجاوزًا رومانيا (345.706 عاملًا) لأول مرة.
وشهد عدد العمال المغاربة في إسبانيا زيادة هائلة خلال العقد الماضي، حيث ارتفع من 202.159 عاملًا في عام 2015 إلى 346.771 عاملًا في عام 2024، أي بزيادة 144.612 عاملًا.
كما ارتفع عدد النساء الأجنبيات المسجلات في الضمان الاجتماعي بنسبة 34.3% منذ بدء جائحة COVID-19، أي بزيادة 3.1 نقطة مئوية عن الرجال.
وشهدت تسعة قطاعات نموًا سنويًا يفوق 10% في أبريل 2024، بما في ذلك: إمدادات الطاقة الكهربائية: 12.1%، والأنشطة الإدارية: 11.2% والضيافة: 10.75%، والأنشطة الصحية: 10.5% والأنشطة المالية: 10.3%، ثم التجارة: 10.2%.
ويمثل العمال الأجانب أكثر من 20% من إجمالي العاملين في قطاعات مثل: المنظمات والهيئات extraterritoriales: 28.7%، والضيافة: 27.2%، والزراعة والثروة الحيوانية والغابات وصيد الأسماك: 24.7%، والبناء: 20.7%.
أهمية العمال الأجانب للاقتصاد الإسباني
ويُشكل العمال الأجانب ركيزة أساسية للاقتصاد الإسباني، حيث يُمثلون 13.2% من إجمالي القوى العاملة في البلاد، وتُعزى الزيادة الأخيرة في عدد العمال الأجانب المسجلين في الضمان الاجتماعي إلى عوامل مختلفة، بما في ذلك:الانتعاش الاقتصادي، وشيخوخة السكان ثم الحرب في أوكرانيا.
ويُعدّ وصول المغرب إلى صدارة قائمة الدول المرسلة للعمال إلى إسبانيا إنجازًا هامًا يُسلط الضوء على مساهمة العمال المهاجرين في الاقتصاد الإسباني، وتُشير هذه الزيادة إلى استمرار الاعتماد على العمال الأجانب لتلبية احتياجات سوق العمل الإسباني في السنوات القادمة.
تعليقات الزوار ( 0 )