شارك المقال
  • تم النسخ

“كورونا” يُجبر الفعاليات الأمازيغية بالمغرب على تغيير طريقة الاحتفال بالسّنة الجديدة

أجبر فيروس كورونا المستجد والإجراءات المشددة التي فرضتها السلطات المغربية للتصدي للجائحة، الفعاليات الأمازيغية، على تغيير الطريقة التي تحيي بها، بين من اختار نقلها إلى الواقع الافتراضي وتنظيمها عن بعدٍ، عبر تخصيص ندوات ومحاضرات للحديث عن الموضوع، ومن ارتأى الاحتفال بها في المنازل رفقة العائلة.

ويحي الأمازيغ في الـ 13 من يناير من كلّ عامٍ، رأس السنة الفلاحية، حيث تستعد مختلف الفعاليات للاحتفال بها، مع تغيير في الصيغة بسبب الإجراءات المفروضة للحد من انتشار فيروس كورونا، حيث اختار عدد من النشطاء بمدينة زايو، الذين كانوا ينظمون حفلاً كبيراً داخل أحد المقاهي، الاكتفاء بإحياء المناسبة مع أسرهم.

وعن الموضوع، قال الناشط الأمازيغي رشيد بوهدوز، أحد منظمي الحفل الذي اعتاد نشطاء زايو، إقامته، في تصريحٍ لجريدة “بناصا”، إن السنة الأمازيغية هي مناسبة “ليعبر المغاربة وكل الشمال الإفريقيين، عن تشبثهم بالأرض”، مردفاً، كما أنها “بالنسبة لنا كنشطاء أمازيغ، تأخذ طابعاً احتفالياً”.

وأوضح بوهدوز، بأنهم اعتادوا على تنظيم “حفلات جماعية ومهرجانات تجاوز بين الاحتفاء باليوم، بالفواكه الجافة كما دأب الأجداد، وكذا الأنشطة الموسيقية والثقافية”، مستدركاً، بأن المناسبة “تصادف هذه السنة جائحة كورونا، والإجراءات التي تبعتها من تقييد للتجمعات، مما سينعكس على احتفالنا بالمناسبة”.

وأشار الناشط الأمازيغي ذاته، بأنهم سيكتفون في السنة الحالية، بـ”إحياء المناسبة في المنازل رفقة أسرنا”، مجدداً مطالبته في الوقت نفسه، للدولة المغربية، بجعل هذا اليوم، عيداً وطنياً، وعطلة رسمية، يحتفل بها كافة المواطنين، وهو المطلب الذي أعادت رعفه مجموعة من الفعاليات الأمازيغية.

وقررت مجموعة من الفعاليات الأخرى، إحياء السنة الأمازيغية الجديدة، عبر تنظيم مهرجانات افتراضية، من بينها جمعية أمازيغ صنهاجة الريف، التي ارتأت إلى إجراء “مهرجان باشيخ للسنة الأمازيغية”، افتراضياً، تحت عنوان: “محفل سنوي للدفاع عن الحقوق اللغوية الوثقافية والاقتصادية والاجتماعية لمنطقة صنهاجة سراير”.

ونشر الفاعل الجمعوي، وعضو جمعية أمازيغ صنهاجة الريف، أدرداك أصنهاج، تدوينةً على حسابه الشخصي، بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، قال فيها، إنه وإن منعنا فيروس كورونا المستجد، من الاحتفال بالسنة الأمازيغية الجديدة، “فإننا لن ننسى أن مهرجان باشيخ هو مناسبة للقاء الأحبة والحديث عن المنطقة”.

من جانبه، قرر نادي الريف للسنيما بالناظور، تنظيم ندوة افتراضية، لمناقشة دور السينما والتلفيزيون في تنمية اللغة والثقافة الأمازيغيتين، وذلك بمناسبة رأس السنة الجديدية، بعدما اعتاد على إقامة المناسبة على أرض الواقع، غير أن الإجراءات الحالية وتشديد القيود المرتبطة بفيروس كورونا المستجد، دفعت لتغيير الصيغة.

يشار إلى أن النشطاء والفعاليات الأمازيغية، اعتادت على إحياء رأس السنة بإقامة حفلات ومناسبات في المقاهي والساحات العمومية، تتخللها مجموعة من المأكولات، على رأسها الفواكه الجافة التي تعدّ واحدةً من الأمور الثابتة خلال إحياء “السنة الفلاحية”، غير أن الوباء، غير طريقة الاحتفال بسنة 2971 عند الأمازيغ.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي