شارك المقال
  • تم النسخ

“كورونا” والبكالوريا.. هكذا ساهم الفيروس التاجي في التقليل من ظاهرة الغش

عرفت نسبة الغش في امتحانات الباكالوريا هذه السنة انخفاضاً كبيراً، نتيجة الإجراءات التي اتخذتها وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والعليم العالي والبحث العلمي، للحد من خطر تفشي فيروس كورونا المستجد، ومن خلال سنها لعدد من التدابير لمكافحة الغش.

وساهمت المقاربة الزجرية والإجراءات المشددة التي نهجتها وزارة التربية الوطنية، في التقليل من حالات الغش في امتحانات الباكالوريا، بعدما كانت تتنوع الأساليب التي كان ينهجها التلاميذ في ذلك، للحصول على نتائج تخول لهم النجاح.

إجراءات لزجر الغش

سنّت وزارة التربية الوطنية إجراءات لزجر الغش في امتحانات الباكالوريا، وتضمنت الإدلاء بتصريح يُقرّ فيه كل مترشح ومترشحة، باطلاعه على القوانين الجاري بها العمل في محاربة الغش خلال الامتحان، ومنها تلك المتعلقة بمنع حيازة الهواتف النقالة أو أية وسائط إلكترونية أخرى داخل فضاءات الامتحان، وأن مجرد حيازتها داخل تلك الفضاءات يعتبر حالة غش تُعرض على أنظار لجنة البث في حالات الغش، لاتخاذ القرار التأديبي المناسب في حق مرتكبه.

ضمان تكافؤ الفرص

حرصت وزارة التربية الوطنية على تفعيل عدة إجراءات تربوية قصد ضمان تكافؤ الفرص، وتمكين المترشحات والمترشحين من الحصول على نتائج متميزة، إذ تم وضع مواضيع تهم فقط الدروس التي تمت بشكل حضوري منذ بداية السنة الدراسية وإلى غاية 14 مارس الماضي، وبعد ذلك تم إصدار الأطر المرجعية المتعلقة بكل المواد مع تحديد المضامين التي ستطرح فيها الأسئلة، ووزن كل مكون من مكونات هذه الاختبارات.

تدابير تنظيمية

اتخذت وزارة التربية الوطنية قراراً بالحفاظ على هذا الاستحقاق الوطني، لما يشكله من محطة مفصلية في الحياة الدراسية للتلاميذ، إذ تم اللجوء إلى القاعات الرياضية المغطاة والمدرجات الجامعية، فضلا عن اعتماد 10 مترشحين في القسم الواحد، لتحقيق التباعد الاجتماعي، والرفع من عدد المراكز التي احتضنت هذه الاختبارات من 1500 مركز سنة 2019 إلى حوالي 2200 مركز خلال هذه الدورة، لضمان التباعد الجسدي، إذ حرصت الوزارة على مسافة أمان بين التلاميذ تصل إلى أربعة أمتار في قاعة مغطاة، والأمر نفسه في المدرج، كما أن عدد أساتذة الحراسة تضاعف هذه السنة، إذ وصل إلى 12 أستاذا مكلفا بالحراسة في قاعة مغطاة، وما بين 6 أو 8 أساتذة في المدرج، و2 بالنسبة للقسم.

انخفاض مؤشر الغش

خفضت الإجراءات الاحترازية المتخذة، من أجل تخفيف خطر فيروس كورونا عن التلاميذ في امتحانات الباكالوريا، مؤشر الغش بنسبة مهمة، بلغت 18 بالمائة، إذ لم تسجل أطر الوزارة سوى 1107 حالات غش في امتحانات الباكالوريا الخاصة بمسلكي الآداب والعلوم الإنسانية ومسلكي التعليم الأصيل، إذ حررت بشأنها محاضر رسمية، قبل إحالتها على اللجان المختصة، من أجل اتخاذ الإجراءات المناسبة، في حق الغشاشين، أما بخصوص المسالك العلمية والتقنية والباكالوريا المهنية، فقد أكدت وزارة التربية الوطنية، أنه تم ضبط 736 حالة غش خلال إجراء اختبارات هذا القطب مسجلة تراجعا بلغت نسبته (43%-).

ويذكر أن عدد المترشحين لاجتياز الدورة العادية، للامتحان الوطني الموحد لنيل شهادة البكالوريا دورة 2020، بلغ نحو 441 ألفا و238 مترشحة ومترشحا، وقد وصل عدد المتمدرسين المترشحين لهذه الامتحانات 318 ألفا و917، منهم 282 ألفا و48 بالتعليم العمومي، و36 ألفا و869 بالتعليم الخصوصي، ويبلغ عدد الأحرار الذين اجتازوا هذه الدورة يومي 1 و2 يوليوز 122 ألفا و321 مترشحا ومترشحة.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي