ضربت أزمة كورونا بشكل قوي قطاع السياحة في المغرب بعد تراجع عدد الوافدين بـ 70%. فقد كشفت نادية فتاح العلوي، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي، أول أمس، أمام لجنة القطاعات الإنتاجية بمجلس النواب، أن التدابير الوقائية لمواجهة الجائحة، أدت إلى إغلاق معظم المؤسسات السياحية، ما جعل عدد ليالي المبيت تتراجع، في نهاية مارس إلى ناقص 56 و63 في المائة في مؤسسات الإيواء السياحي المصنفة، في مدن مثل مراكش، أكادير، الدار البيضاء، طنجة، الرباط، مكناس والصويرة.
وبلغ عدد المؤسسات السياحية المغلقة 3465 مؤسسة، من أصل 3989، أي بنسبة إغلاق بلغت 87 في المائة، بحيث لم يتبق سوى 520 مؤسسة مفتوحة. وأدى ذلك إلى تراجع العائدات السياحية بالعملة الأجنبية. وأكدت الوزيرة أمام البرلمانيين، أن قطاع السياحة هو أكثر القطاعات تضررا، وأن الخروج من الأزمة “قد يستغرق وقتا طويلا”.
وبخصوص سياسة الوزارة للخروج من الأزمة، أكدت أنه سيتم استئناف النشاط السياحي “بشكل حذر وتدريجي”، مع توجيه الجهود للسياحة الداخلية عبر إجراءات عدة، منها “تشجيع برامج العطل القصيرة”، وإطلاق حملة ترويجية لتشجيع المغاربة على السفر داخل المغرب، وتنويع المنتوج السياحي الداخلي، مع دعم ومواكبة الفاعلين في القطاع.
تعليقات الزوار ( 0 )