ما زالت مستويات التطعيم الذي حققتها القارة الإفريقية منخفضة جدا مقارنة بغيرها من قارات العالم، حيث صرح مدير المركز الإفريقي للوقاية من الأمراض ومكافحتها بأن نسبة السكان الأفارقة الذي تلقوا جرعات اللقاح كاملة يبلغ 6،06 بالمائة فقط، وبأن حكومات الدول الإفريقية قد قدمت 204،3 مليون جرعة لحد الآن، رغم أن الحاجة الحقيقية تستدعي توفر حوالي 1،3 بليون جرعة.
وقد أفاد مدير المركز الإفريقي ذاته إلى أن إفريقيا قد سجلت أكثر من 8،5 مليون حالة إصابة بوباء كورونا وأكثر، كما سجلت حوالي 220000 حالة وفاة بسبب الوباء نفسه، وأشار مدير المركز أيضا إلى أن النقص الحاصل في اللقاح كان عاملا أساسيا في أرقام الإصابات والوفيات التي صارت تُسجل اليوم.
وتابع أيضا بأن حكومات الدول الإفريقية تقوم بمجهودات جبارة للزيادة في معدلات التطعيم على المستويين الوطني والإقليمي، لكنه ذكر بأن الأرقام الحالية مازالت غير كافية ومازالت الحاجة للتجند أكثر قصد التصدي لفيروس كورونا والخروج بالقارة الإفريقية إلى بر الأمان.
كما أشار مدير المركز الإفريقي إلى وجود تباين كبير حاصل في نسب التلقيح بين دول القارة، وأن هناك دولا قد قاربت على تلقيح غالبية مواطنيها تقريبا، فيما مازالت دول أخرى لم تتعد فيها نسبة التلقيح 2 بالمائة، وهو ما رأى فيه ضرورة لتكريس نهج جديد في التعاون الدولي في المجال الصحي، معتبرا أن تجاوز الأزمة بنبغي أن يكون جماعيا.
يُشار إلى أن دولا قليلة فقط من نجحت في تحقيق نسب تطعيم عالية لمواطنيها، أبرزها المملكة المغربية وجزر سيشيل وموريشيوس، بمعدلات فاقت 60 بالمائة، فيما توجد غالبية الدول الإفريقية في مراكز متأخرة جدا وبنسب تطعيم ضعيفة لم تتجاوز في بعضها 1 بالمائة.
وجدير بالذكر أن المغرب مازال منخرطا في حملته الوطنية للتلقيح، وما زالت مراكز التطعيم تستقبل الراغبين في تلقي جرعات اللقاح، ووفق آخر تحديث من وزارة الصحة، فقد بلغ عدد الأشخاص الذين تلقوا الجرعة الأولى 24352386، فيما بلغ عدد الأشخاص الذين تلقوا الجرعة الثانية 22355452، أما الأشخاص الذين تلقوا الجرعة الثالثة فقد بلغ 1564211 .
تعليقات الزوار ( 0 )