شارك المقال
  • تم النسخ

“كتاكيت ملونة”.. ظاهرة قديمة تسعد الصغار وتسيء للمغرب في مجال حماية الحيوان

انتشرت تجارة بيع الكتاكيت الصغيرة الملون بالأسواق المغربية، والأحياء الشعبية خاصة، بسبب الإقبال الكبير عليها من قبل العائلات المغربية التي تعتبر الكتكوت الصغير لعبة رخيصة لابنها، مما دفع بمواطنين مغاربة إلى إطلاق حملات على منصات التواصل الاجتماعي للتعبير عن مطالبتها بوقف هذا النوع من التجارة.

وتعتبر الأسواق والأسواق الشعبية، الأمكنة التي تعرف إقبالا كبيرا، حيث يتم تجميع عشرات الكتاكيت، وسط صناديق ويتم بيعها بدرهم واحد مقابل (فلوس) ليتحول بعدها إلى لعبة لا يتعدى عمرها يوما واحدا، حيث يتم قتله من قبل الطفل، أو يموت بسبب تبعات المواد المستعملة في تلوينه.

وتشهد هذه التجارة نموا كبيرا في فصل الصيف، بالمدن والقرى المغربية، دون أن يكون هناك تدخل من قبل الجهات الوصية التي لا ترى مانعا في بيع مثل تلك ‘’الكتاكيت’’ التي تحتوي بدورها على مواد مسرطنة قد تسبب المرض للأطفال.

ووفق معطيات أوردتها منصات رقمية متخصصة في البيطرة، فإن المواد المستعملة في صباغة ‘’الفلالس’’ خطيرة جدا على الكتاكيت الصغيرة، وغالبيتها لا يتعد عمرها شهرا واحدا، بفع المضاعفات التي تحدثها المواد الخطيرة الملونة.

وأشار المصدر ذاته، إلى أن هذه الظاهرة العالمية، تشهد نشاطا كبيرا في فترات أعياد الميلاد، والمناسبات، إلا أن مصير الكتاكيت يبقى هو الموت، محذرا من شراء هذه الكتاكيت كلعبة للأطفال الصغار الذين قد يتأثرون بالمواد المستعملة في الصباغة.

ومن جانبهم دعا نشطاء مغاربة على منصات التواصل الاجتماعي، إلى ضرورة تدخل الجهات الوصية، وسن قوانين كما هو الحال بعدد من دول العالم، للحد من انتشار هذه الظاهرة، والقضاء عليها بشكل كلي، تفاديا لتعذيب الكتاكيت الصغيرة، وتعريض حياة الأطفال للخطر.

كما طالبوا بتشديد الرقابة على المواد التي يتم استخدامها في الصباغة، وسن قوانين من شأنها الترخيص لكل من أراد استخدامها، لوقف العشوائية التي يتسم بها القطاع، والذي حول الاف الكتاكيت التي كانت من الممكن أن تكون لحوما صالحة للاستهلاك إلى لعب يتم رميها وقتلها، مباشرة بعد شرائها.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي