بعد لشبونة، تم أمس الجمعة بالمعهد الوطني للأرشيف في كابو فيردي، تقديم كتاب “اليهود المغاربة في الرأس الأخضر خلال القرن الـ 19″، خلال حفل أقيم في العاصمة برايا ،تمت خلاله الإشادة بساهمة الملك محمد السادس في مشروع ترميم مقابر اليهود المغاربة في الأرخبيل.
وجرى الحفل بحضور عدد من الدبلوماسيين وأحفاد اليهود المغاربة ورئيس البعثة الدبلوماسية المغربية في الرأس الأخضر حسن زرافة.
ويسلط هذا الكتاب، الصادر في 13 صفحة من القطع المتوسط، لمؤلفيه جوزيه ألبرتو رودريغيز سيلفا تافيم وأنجيلا صوفيا بينوليل كوتينو،، الضوء على موجة هجرة اليهود المغاربة في منتصف القرن التاسع عشر، في اتجاه أرخبيل الرأس الأخضر بحثا عن آفاق وفرص اقتصادية جديدة.
وخلال عرض هذا العمل ، خلال هذا اللقاء الذي نظمته جمعية “مشروع التراث اليهودي في الرأس الأخضر” ، أعربت رئيسة هذه المنظمة غير الحكومية ، كارول كاستييل ، عن امتنانها العميق للملك محمد السادس ، لمساهمته السخية في تحقيق مشروع ترميم المقابر التي تضم قبور يهود منحدرين من أصول مغربية الذين هاجروا إلى الرأس الأخضر في القرن التاسع عشر.
وأكدت كارول كاستييل في هذا الصدد على الدور الريادي لجلالة الملك والاعمال التي يقوم بها جلالته من أجل صون وتثمين التراث اليهودي المغربي”.
وبعد أن ذكرت بأن اليهود عاشوا بالمغرب لأزيد من 2000 عام في أمن وسلام، ووجدوا فيه ملاذا ضد محاكم التفتيش الإسبانية والبرتغالية، أشارت صاحبة فكرة “مشروع المحافظة على التراث اليهودي في الرأس الأخضر”، الى أن الروابط والصلات بين اليهود بالرأس الأخضر والمغرب “مباشرة وغير منفصلة”، كما تشهد على ذلك الكتابات والنقوش على شواهد القبور والأضرحة بالمقابر اليهودية في الأرخبيل.
ويتضمن هذا الكتاب جزءين يتناول الأول مواضيع تهم “اليهود في البرتغال والشتات.. المغرب والرأس الأخضر”، حيث يلقي مؤلفه خوسيه ألبرتوسيلفا تافيم، الضوء على تاريخ اليهود في البرتغال وفصول وجوانب خفية لبعض الأسر اليهودية المغربية التي هاجرت إلى جزر الرأس الأخضر واستوطنت بها.
أما الجزء الثاني فيتطرق إلى مواضيع تهم “يهود المغرب وجبل طارق في الرأس الأخضر في القرن 19” لكاتبته أنجيلا صوفيا بينولييل كوتينهو.
يذكر أن هذا المؤلف تم تقديمه يوم الثلاثاء الماضي في العاصمة البرتغالية لشبونة بحضور عدد من الدبلوماسيين وأعضاء الجالية اليهودية البرتغالية.
تعليقات الزوار ( 0 )