Share
  • Link copied

قُتل في معركة “تيزي عزّة” بالرّيف المغربيّ.. إسبانيا تُحيي الذّكرى المئوية لوفاة الملازم رفائيل كاربونيل مونيوز

قامت السلطات بمدينة قرطبة الإسبانية، بإحياء الذكرى المئوية لوفاة الملازم رفائيل كاربونيل مونيوز، متأثرا بالجروح التي أصيب بها خلال قتاله في معركة “تيزي عزة” نواحي تافرسيت بالريف المغربي، في الـ 5 من يونيو 1923.

وكشفت صحف إسبانية، أن مناسبة إحياء ذكرى وفاة مونيوز، الذي كان ملازما لمجموعة “جوربو دي فورزاس ريجولاريس إنديجناس دي مليلية”، بقرطبة، أقيمت أول أمس السبت، بداية من الساعة الـ 11 صباحاً.

وأضافت أن الاحتفال جاء بمناسبة مرور مئة سنة على وفاته، التي تتزامن مع الـ 9 من شهر يونيو، أي بعد 4 أيام من إصابته الخطيرة خلال المعركة ضد المقاومة الريفية نواحي إقليم الدريوش حاليا.

وتضمن إحياء الذكرى، عرضا عسكريا، في ساحة فلور ديل أوليفو، ترأسه الفريق لويس سيبريان كاربونيل، برفقة القائد العام لمنطقة قرطبة-جيان، الجنرال إجناسيو أولازابال.

وذكرت التقارير الإسبانية، أن رفائيل، الذي توفي عن عمر يناهز 22 سنة، انضم إلى كتيبة مدريد للصيادين في تطوان، في مارس 1922، قبل أن تتم ترقيته بعد أربعة أشهر إلى رتبة ملازم.

وتابعت أن كاربونيل، حصل على وسام الاستحقاق العسكري مع شارة حمراء لأدائه خلال أشهر الحملة الإسبانية في شمال المغرب، قبل أن يتم تعيينه في مليلية، لينضم لاحقا إلى وحدة تفرسيت.

ووفق المصدر، فقد قاد كاربونيل، قوافل متكررة لـ”تيزي عزة” وهي قمة تطل على تافرسيت، كانت تعتبر من المواقع الاستراتيجية في المنطقة، واستعملتها المقاومة في هجماتها ضد الاحتلال الإسباني.

في الـ 5 من يونيو 1923، شارك كاربونيل مع قوات الفيلق في عملية محفوفة بالمخاطر لحماية دخول رتل في موقع تيزي عزة، حين تعرضوا لهجوم من قبل المقاومة المغربية من مواقع استراتيجية للغاية.

وأصيب الملازم بعيار ناري في الرأس، وعانى من نزيف حاد بعدها، قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة بعدها بـ 4 أيام، ويُنقل جثمانه إلى مدينة قرطبة مسقط رأسه، التي دفن فيها.

جدير بالذكر أن تافرسيت، أو كما ينطقها ويكتبها قاطنوها: “ثافاسيث”، كانت من بين أعقد المناطق بالنسبة للاحتلال الإسباني، حيث عانى فيها من مقاومة شرسة لم تتوقف طوال فترة تواجدها بها، بدءاً من سنة 1920.

Share
  • Link copied
المقال التالي