Share
  • Link copied

قيادي سابق في البوليساريو يفضح مساعي الجزائر لتزوير تاريخ الصحراء المغربية

تواصل الجزائر محاولاتها لتزوير الحقائق التاريخية، وطمس هوية الصحراويين المغاربة المحتجزين في مخيمات تندوف، في أقصى جنوب غرب البلاد، عبر زعمها عدم وجود أي روابط بين هؤلاء الأشخاص، وبين سكان المملكة وسلطتها، طوال القرون الماضية.

وعملت جريدة الشروق الجزائرية، المقربة من الجيش، على اجتزاء الحقائق التاريخية، وتزوير بعضها، مع إقصاء أخرى، من أجل صياغة رواية تدعّم أطروحة الانفصال التي تنادي بها الجزائر، وصنيعتها البوليساريو، وهو الأمر الذي اعتبره قيادي سابق في الجبهة، أمرا “مضحكا”.

وتعليقا منه على المغالطات التي حاولت جريدة الشروق الجزائرية، تمريرمها، قال مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، المتفش العام الأسبق لما يسمى بـ”شرطة” البوليساريو، في تدوينة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: “جا اكحلها عماها”، وهو مثال شعبي يعني أن الصحيفة المذكورة حاولت إصلاح الموضوع فخربته.

وأورد ولد سيدي مولود، عبارة لمقال الشروق، جاء فيها: “وبهذا نكون قد أثبتنا بما لا يدع مجالا للشكّ أنّ الأطروحة المغربية فيما يخصّ مغربية الصحراء ساقطةٌ لا دليل عليها، والواقع ما سيكتبه الصحراويون قريبا، ووقتها سيبدأ عهدٌ جديد”، متابعاً: “لم أتمالك نفسي من الضحك وأنا أقرأ هذا المقال الذي أرادت به جريدة الشروق وأحد كتابها إثبات أن الصحراء ليست مغربية”.

وتابع مصطفى: “أرادوا أن يفصلوا الصحراء عن المغرب، ففصلوا الناس الذين يطالبون لهم بتقرير المصير مع الصحراء”، مسترسلاً أن “أزيد من 70% من سكان المخيمات هم من الشرفاء الرقيبات الأدارسة”، و”قرابة 70% من المسجلين في إحصائيات بعثة المينورسو الذين تطالب لهم الجزائر بتقرير المصير هم من الشرفاء الأدارسة”.

وأكد ولد سيدي مولود، أن المقال والجريدة الناشرة له، يقولون إن “سكان الساقية الحمراء ووادي الذهب هم صنهاجة ولمتونة ومسوفة وبعض بني حسان”، غير أن الحقيقة، هي أن البوليساريو، رفضت في الأصل تسجيل هؤلاء “في إحصائيات بعثة المينورسو للمشاركة في تقرير المصير”، حسب تعبير القيادي الأسبق في الجبهة.

Share
  • Link copied
المقال التالي