فجرت مطالبة وجه بارز داخل حزب التقدم والاشتراكية، بإعدام أحمد عصيد، عقب الكلام المثير للجدل الذي قاله مؤخرا، ما يشبه الأزمة داخل حزب الكتاب ذو المرجعية اليسارية.
وكتب كريم بوطربوش عضو اللجنة المركزية لحزب التقدم والاشتراكية، في تدوينة على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”:”عصيد وأمثاله من الشواذ، عملاء للغرب. حقود وعدو صريح لكل ما هو عربي ومسلم”.
وطالب بوطربوش، في التدوينة ذاتها بضرورة إعدام عصيد على خلفية ما قاله بشأن رفضه لإعادة تنفيذ عقوبة الإعدام في المغرب، بشكل عاجل قائلا:”مثل هذه الميكروبات الفكرية وجب إعدامهم على الفور”.
التدوينة كانت بمثابة القنبلة داخل الحزب الشيوعي سابقا، والذي يستقي مرجعية من الفكر الماركسي، ولم يعد، لا قادته ولا قاعدته، على صدور مثل هذا الكلام الذي وصفه البعض بـ”الداعشي”.
ومباشرة بعد تدوينة بوطربوش، تدخل عضوان من المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، ليقنعاه بسحبها، وهو ما قام به عضو اللجنة المركزية لـ”الكتاب”، حيث حذفها واعتذر عنها في منشور جديد.
وعلقت زميلة بوطربوش في الـPPS، وعضوة المكتب السياسي للحزب، وكاتبة الدولة لدى وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء المكلفة بالماء سابقا، شرفات أفيلال:”هذا يمكن اعتباره تحريضا على القتل آكريم. كلام خطير”.
واعتبر أحمد زكي عضو المكتب السياسي للتقدم والاشتراكية، أن ما قاله بوطربوش “كلام خطير وجب التخلص منه عبر الرزانة وبرودة الأعصاب. لا يليق لمواطن يحترم نفسه قبل احترام الآخرين. تحياتي.”
ويرى مراقبون بأن تدوينة بوطربوش، بالرغم من أنه حذفها واعتذر، إلا أنها ستتسبب في أزمة داخل الحزب وسيكون لها ما بعدها، وذلك عبر توجه عدد من القيادات لإعادة الوقوف مدى أهلية مجموعة من الوجوه في تمثيل “الكتاب”.
تعليقات الزوار ( 0 )