شارك المقال
  • تم النسخ

قيادة البوليساريو تزور نواكشوط.. وحقوقيّ يُذكّر الموريتانيين بجرائم الجبهة في بلدهم

وجه المدون والحقوقي الفاضل ابريكة، رسالة مفتوحة إلى الشعب الموريتاني، مطالبا فيها مسؤولي الدولة والمجتمع المدني وأحرار البلد، بالتصدي للزيارة التي يقوم بها مجموعة من قادة البوليساريو إلى نواكشوط، بسبب مسؤوليتهم المباشرة عن الجرائم التي ارتكبتها الجبهة الانفصالية خلال الحرب التي خاضتها ضد الجارة الجنوبية للمغرب، في سبعينيات القرن الماضي.

وقال ابريكة في رسالته التي اطلعت عليها “بناصا”: “أيها الشعب المورتاني الأبي، منبع الأخلاق والقيم، ورأس الحربة في إيصال الرسالة المحمدية الخالدة للعالم وإفريقيا خاصة، يا مهد الدين والأصول، لا أريد الإطالة في دباجة رسالتي هذه وإنما أوجهها إليك لاستنهاض الضمائر، وتذكيرك بالماضي الدموي الذي نحتت سواعد القيادة القتلة في البوليساريو، وما خلفت من أرامل وما يتمت من أطفال”.

وتابع، بأن التي حطمت اقتصاد المجتمع أيضا، والتي جاءت من قبل أشخاص “مجتمع كان يتصور بأن جزء منهم مورتاني، إلا أن دعاية البوليساريو حولته إلى أعداء ألداء شاركوا في تدمير وطنكم وتقتيل مواشيكم ورجعوا كأنهم أبرياء من الجرائم التي ارتكبوا في حق الوطن المورتاني المسالم، ويعيشون اليوم علي أرضه وتحت سمائه، كأن شيئا لم يقع”.

واسترسل ابريكة: “أيها المورتانيون الأحرار، هنا أخاطب المسؤولين في الدولة والأحزاب والنقابات والجمعيات، حان الوقت لتدركوا أن دعاية البوليساريو أنتجت مشروعاً فاشلاً ضمن مستقبل قيادة الرابون بنواحي تندوف، أما الصحراويون المضللون فمنهم الجزائري وليس لاجئاً يعيش في أرضه وتخلصت منه الدولة الجزائرية بتأطيره في البوليساريو المنتهية”.

وواصل: “أما المنتمون للساقية الحمراء ووادي الذهب فقد اكتشفوا حجم المؤامرة واللعبة ورجع أغلبهم لذويه أو هاجر إلى أوروبا ولم يبق مع قيادة الجبن والعار إلا أزلام ضمنوا مصالحهم معها أو الذين لديهم ارتباطات عائلية”، مشيراً إلى أنه “مما يحز في النفس هو الخبر الذي يفيد بأن وفداً يقوده الجلاد البشير ولد السيد، وصل إلى نواكشوط لبث السموم المألوفة”.

ونبه ابريكة إلى أن ولد السيد، هو المسؤول المباشر عن الجرائم المرتكبة في حق الموريتانيين، إلى جانب اللجنة التنفيذية يومئذ: محمد عبد العزيز، محفوظ اعل بيب، محمد الأمين ولد أحمد، أيوب لحبيب، محمد لمين البهالي، إبراهيم غالي، سيدي أحمد البطل، عمر الحضرامي”، مضيفاً: “هذا القاتل الدموي هو شقيق الولي الذي قاد هجوم يونيو 1976 على انواكشوط”.

وأبرز الحقوقي: “أيها المرتانيون، أريد أن أذكركم بأبنائكم الذين ماتوا تحت سياط جلادي قيادة الخزي في أبشع الظروف، والبشير لود السيد الذي يقود وفد الفاشلين اليوم لتسميم المجتمع المورتاني، هو الذي كان يمضي الليالي الحمراء برفقة زملائه في الإجرام يتلذذون بتعذيب الموريتانيين أعضاء شبكة 1982، التي أنشأنها هو والقتلة معه”.

وتابع ابريكة: “هنا أستحضر المورتانيين التالية أسماؤهم، الذين منهم من مات ومنهم ما لازال حيا يرزق، وجمعية ذاكرة وعدالة المورتانية المتواجدة في انواكشوط، مرجعية للواقع المأساوي الذي عاشه المرتانيون الذين هبوا بعد انتهاء الحرب لنصرة المشروع الفاشل”، منبهاً إلى أن “الحقد والعنصرية وأهل لكريعات التي هي من إنتاج قائد الوفد المتواجد عندكم اليوم البشير ولد السيد، هي أساليب المعاملة القاسية التي تعرض لها المورتانيون التي أصبحت سرطان المغرب العربي”.

ومضى ابريكة في عدّ الضحايا المورتانيين خلال الذين صعدت أرواحهم داخل سجن الرشيد تحت التعذيب: “تقر ولد باباه، محمد المخطار محمد موسي، سيدي محمد جوزيف، اعل ولد خطري، سيدي أحمد ولد التومي، محمد الأمين ولد لعمارة، محمد عبد الله ولد سيدي فال، أحمد فال ولد البهاه، اعمر ولد محمد البيطات، ألمان ولد لكويري، حمتي ولد عبد الفتاح، اكبيري ولد اعلي”.

واسترسل الشخص ذاته في عدّ الضحايا: “أحمد بزيد ولد عبد الرحمان، عالي ولد آشليشل، باب ولد الشيخ، إلى جانب كثيرين لا أتذكر أسماءهم”، متابعا في ذكر الناجين: “أحمد ولد أحمد عيش، حمد ولد الزبير، محمد ولد خطري، أحمد فال ولد الكاه، محمد ولد عالين، سيد أحمد ولد آشليشل، اعمر ولد امحمد لعل، ألمان ولد بمب ولد الخالص، محمد ولد الخرش، محمد خون ولد بوشيلول، أحمد باب ولد البوه”.

وذكر ابريكة أن “هؤلاء منهم من حرق بالنار والحديد على أيادي قيادة الخزي، ومنهم من كتبت عليه كلمة FP، أي جبهة البوليساريو”، مختتماً رسالته: “أيها الشعب المورتاني الأبي، إن محاولة البشير ولد السيد الهادفة إلى تجييش الرأي العام الشعبي بها، لم يكن يستحضرها بداية الثمانينات عند خلقه لشبكة 1982 الموريتانية”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي