تمكنت المناضلة الامازيغية بالجنوب الشرقي هنو أماروش من الظفر بمقعد داخل الجماعة القروية تلمي التابعة لإقليم تنغير، عن حزب التجمع الوطني للأحرار، وتولت مهمة مستشارة بجماعة تلمي، إلى جانب نشاطها القوي في الهيئة التشاورية الجهوية للمساواة وقضايا المرأة بالجنوب الشرقي.
“هنو أماروش” المعروفة بقوة خطابها وإتقانها الأمازيغية الأصيلة تمكنت من كسب ثقة ساكنة الجنوب الشرقي وسكان المنطقة سيدة أثارت اهتمام رواد الانترنت، بالنظر بعفويتها وانتقادها للحكومة والمسؤولين المحليين.
اشتهرت بخرجاتها الإعلامية الشجاعة عبر وسائل الإعلام الوطنية والمحلية وكذا تدخلاتها الجريئة في مختلف الاجتماعات والتظاهرات الحزبية، كما حاول استقطابها العديد من الأحزاب السياسية لاستقطابها إلا أنها ترددت كثيرا قبل الحسم في انتمائها السياسي، لتترشح باسم الأحرار.
“الراس لي ميدور كدية “، هكذا ردت السيدة أماروش عندما قيل لها أنك رفضت في وقت سابق الدخول إلى عالم السياسة، حيث اختارت تمثيل حزب “الحمامة” لإيصال صوت ساكنة تملي بإقليم تنغير.
رغم أنها لم تتعلم بالمدرسة لكن الحياة أكسبتها من التجربة ما يكفي لتفرض نفسها كصوت نسائي في المنطقة، وهو ما دفعها إلى دخول انتخابات 2015 الجماعية وحجزت لنفسها مقعدا داخل جماعة تلمي القروية التابعة لإقليم تنغير، بلون حزب التجمع الوطني للأحرار.
وسافرت رفقة وفد الجهة في أكتوبر 2018 في زيارة إلى الصين بهدف الوقوف على دور البحث العلمي في تحقيق التنمية، وهي الزيارة التي خلقت من خلالها الحدث بملابسها الأمازيغية وتصفحها للجرائد الصينية ورغم عدم درايتها باللغة الصينية بل فقط للاطلاع على صورها التي غطت على صور ولقاءات رئيس الجهة بالصين والوفد المرافق له.
يشار أن هنو المزداد سنة 1962، اختارت العزوبية طوال حياتها، تنحدر من دوار “ايت اعزى” بجماعة “تلمي” بإقليم تنغير، وأخذت على عاتقها منذ الصغر مهمة إيصال صوت النساء بمنطقتها والمناطق المجاورة إلى المسؤولين بمراكز القرار.
ورغم المعاناة التي تعيشها هي ونساء “تلمي” إلا أن الابتسامة لا تفارق محياها، حيث أصبحت رمزا من رموز التغيير، و تناضل من أجل المساهمة في النهوض بأوضاع المرأة القروية عامة، والمرأة بـ”تلمي” و “امسمرير” على وجه الخصوص ويشار أنها اشتهرت على اليوتيوب بعد مطالبتها عاهل البلاد بأمازيغية عفوية بأن يزور منطقتها..
ليس من الضروري إرتداء كل هذا للتعبير عن هويتها.. كل ما قل و دل. أصبح يركب على بعض القضايا لتحقيق أغراض شخصية، ما حدث في المغرب العقود الأخيرة من تساهلات فسح المجال أمام الكثير لإغتنام الفرصة واستغلال الظروف والوصول إلى ما وصلوا اليه..
أفتخر بكوني أمازيغ تحياتي لك هنو أماروش