Share
  • Link copied

قلقٌ وتوجس يُرافق المغاربة بعد تسجيل رقم قياسي في عدد الإصابات بـ”كورونا”

تفاعلَ عددٌ من المغاربة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بكثير من القلق والتوجس وعدم الارتياح، مع ارتفاع عدد الإصابات بفيروس “كوفيد 19″، بالمملكة، بعد وصول الحصيلة الإجمالية 20278، منذ تسجيل أول إصابة بالوباء في المغرب، خلال الـ 2 من مارس الماضي.

وعبّر العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، عن تخوفهم وقلقهم جراء ارتفاع حالات الإصابات، والوفيات بفيروس كورونا المستجد بالمغرب، إذ تم تسجيل 8 وفيات خلال 24 ساعة الماضية، لتصل الحصيلة إلى 313 حالة وفاة.

وفي هذا السياق، كتب هشام، تدوينة على حسابه الشخصي بـ “فيسبوك”، يقول فيها: “الحجر الصحي يلوح في الأفق، وهي مسألة وقت فقط، ربما سنبحث عن عون السلطة مرة أخرى”، وذلك في إشارة منه إلى أن ارتفاع عدد الإصابات إلى رقم قياسي، منذ تفشي الجائحة بالمغرب، يهدد بالعودة إلى الحجر الصحي، بسبب تراخي واستهتار عدد من المواطنين بالتدابير الصحية، بعد تخفيف الحجر الصحي.

بدوره كتب عبد الصمد تدوينة يقول فيها: “قرار عدم إلغاء سنة الأضحية لهذه السنة، أعتبره بالقرار غير الصائب، سندفع ثمنه غاليا، بسبب الاستهتار والتهور الذي تشهده العديد من الشوارع المغربية، مضيفا “النتيجة هي 633 حالة إصابة بالفيروس في يوم واحد، لطفك يا الله”.

ومن جانبه، قال آخر “غير ترفع الحجر الصحي، نسينا موعد السادسة، مع البروفيسور اليوبي، مضيفا في ذات السياق، “يجب تشديد إجراءات المراقبة على المقاولات من مصانع ومحلات تجارية ومقاهي ومطاعم…، وإلزام المواطنين بكل التدابير الوقائية والاحترازية”.

وطالب رواد “فيسبوك”، من خلال تدويناتهم، من السلطات بمزيد من الصرامة، لردع المستهترين بالإجراءات الوقائية والاحترازية، ومنع التجاوزات التي يرتكبونها، والتي تهدد صحة وسلامة عدد منهم، خاصة في ظل ارتفاع حالات الإصابة إلى رقم قياسي، مشيرين إلى أن  النظافة واحترام مسافة الأمان لا توجد في قاموس بعض المتطفلين.

وفي سياق الموضوع، قال وزير الصحة، خالد آيت طالب، “إن العودة لتطبيق الحجر الصحي، أمر وارد، في حال لم يتم احترام التدابير الوقائية المعمول بها في المغرب، في ظل استمرار تواجد الفيروس التاجي بين المواطنين، ومواصلته تهديد مختلف الفئات المجتمعية، بما فيها الشباب والأشخاص الذين لا يعانون من أية أمراض مزمنة”.

وأشار وزير الصحة، خلال مشاركته في الندوة الافتراضية التي نظمت يوم أمس، وتمحورت حول التدابير الوقائية الواجب اتخاذها خلال أيام عيد الأضحى، إلى  أن العودة للحجر الصحي مسألة واردة، في ظل أن الفيروس ما يزال متواجدا “بيننا وينتظر الفرصة المناسبة للانقضاض على ضحاياه، الذين يسعى للفتك بهم، وهو المآل الذي بات يتهدد حتى الشباب والأشخاص غير المصابين بأمراض مزمنة”.

وأوضح الوزير أن “الوضعية الصحية التي تمر منها بلادنا ليست بالسهلة، وهي تتطلب تظافراً وتكتلاً للجهود، بين المواطنين ومؤسسات الدولة المختلفة، لتحقيق الأمن الصحي لبلادنا والحدّ من انتشار عدوى فيروس كورونا المستجد، وفي مقدمة ما يجب الحرص عليه وتطبيقه هو التدابير والإجراءات الحاجزية الوقائية، لأن هذه المواجهة مع الفيروس لا يمكنها أن تكون ناجحة إلا بالانخراط الفردي والجماعي، معا”.

Share
  • Link copied
المقال التالي