اجتاحت قضية “تفويت مقعد برلماني” لمرشح “الحمامة” بجهة كلميم واد نون مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما اتهم الاستقلالي عبد الرحيم بوعيدة والي الجهة وجهات معينة بالتورط في الأمر واقتراف “مذبحة للديمقراطية” والمساس بنزاهة الانتخابات والتلاعب بإرادة المواطنين.
اتهامات لوالي جهة كلميم
اتهم بوعيدة في بث مباشر على صفحته في “فايسبوك”، والي جهة كلميم واد نون بـ”التلاعب” بنتائج الانتخابات لصالح مرشح الأحرار، رغبة من هذا الأخير في نيل رضى رئيس التجمع عزيز أخنوش، واعتبر بوعيدة السلطات المحلية متواطئة باستغلال مكاتب التصويت التي لم يكن له فيها ممثلون، “ليفعل فيها الوالي ما يشاء حسب ذكره.
دفاع حقوقيين
ومن جهته قال الحقوقي و المعتقل السياسي السابق محمد الوحداني، “أعلن عن تضامني اللامشروط مع الرمز الشعبي الدكتور بوعيدة عبد الرحيم في معركته النضالية التي يخوضها في ضد المضايقات المستمرة التي يتعرض لها ، بسبب مواقفه في الدفاع عن دمقرطة المؤسسات و عن الحرية و الكرامة و العدالة ، معركته ليست مجرد دفاع عن مقعد برلماني يخطط البعض لتزويره.”
مردفا في تدوينة على حسابه الرسمي بالفيسبوك أنه “بالتأكيد سيكون صوتا معارضا يتكلم باسم الشعب و يدافع عن مظلوميه و فقرائه و عن القضايا العادلة للمغاربة” مضيفا “إن هذه المعركة في العمق هي دفاع عن حرية الشعب في اختياره لمن يمثله، إنها دفاع عن الشعب في أسمى المؤسسات التي تمثله، البرلمان ليس عبارة عن مجرد انتخاب، إنه المؤسسة التي تشرع للقوانين التي بدونها سنعيش قانون الغاب “.
هاشطاغ #كلنا_عبد الرحيم_بوعيدة
انشتر بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي وسم (#كلنا_عبد الرحيم_بوعيدة) من طرف مواطنين من مختلف مناطق المملكة معلنين تضامنهم مع الاستقلالي نتيجة ما وصفوه بـ”الفساد” و الـ”المساس بالشرعية التمثيلية”.
احتجاجات على النتائج
من جهة ثانية، خرج عدد من المواطنين عشية أمس الخميس احتجاجات حاشدة أمام عمالة كلميم إثر عدم الإعلان عن نتائج الانتخابات بالجهة، وأقر مواطنون أن الصناديق وصلت حتى اليوم الموالي للاقتراع، منددين بما يقع ومحذرين من المس بأصواتهم رافعين بذلك شعار كشف الستار عن الفساد وعن كل من يحاول المس بنزاهة الانتخابات.
وشهدت المنطقة المقابلة لولاية جهة كلميم ومقر حزب الاستقلال إنزالا أمنيا كبيرا خاصة بعد بث بوعيـدة لشريط مباشرا على مواقع التواصل الاجتماعي وتوافد عدد كبير من المتضامنين معه، ودعا مواطنون إلى فتح تحقيق في هذه المسألة التي تشكل “خطرا على الشرعية التمثيلية الحقيقية” في مدينة كلميم.
رسالة وداع
وبعد إعلان حصول مرشح الأحرار بالمقعد نشر مرشح حزب الاستقلال للانتخابات التشريعية، عبد الرحيم بوعيدة، رسالة إلى المواطنين وقال “إنه حجز مقاعد في قلوب المغاربة وهذا يكفيه، مشيرا أن مدينة كلميم هي “مذبحة للديمقراطية”، حسب قوله، مضيفا أنه “مستهدف من طرف والي جهة كلميم واد نون”، معتبرا أن ما وقع له في الانتخابات أكبر دليل على ذلك.
وأردف بوعيدة في رسالة موجهة لوالي جهة كلميم واد نون: “أفعل ما شئت لكنك لن تتمكن من حذف إسم بوعيدة من قلوب وأذهان المغاربة، خاصة ساكنة مدينة كلميم”، وزاد بوعيدة، قائلا، كان على والي جهة كلميم أن يقول لي منذ البداية “سمح لينا ا سي بوعيدة ما بغيناك”، وكنت سأتفهم الموقف آنذاك وأعود لمزاولة مهنتي في الجامعة، وأساهم في بناء عقول المغاربة لكي لا يكونوا مستقبلا مثل بعض المسؤولين.
وشكربوعيدة عضو حزب الاستقلال ساكنة مدينة كلميم وجميع المغاربة على محبتهم الصادقة ودعمهم المتواصل له، مضيفا بنبرة حزينة “بغينا نخدموا لكن وقفوا في طريقنا”.
تعليقات الزوار ( 0 )