شارك المقال
  • تم النسخ

قضية “بن بطوش” تسقط “ورقة التّوت” عن مساوئ واقع حقوق الإنسان في إسبانيا

أسقطت واقعة استضافة إسبانيا لزعيم جبهة البوليساريو الانفصالية، إبراهيم غالي، بهوية مزورة، ورقة التوت عن مساوئ واقع حقوق الإنسان في المملكة الإيبرية، بعدما تغاضت عن كلّ جرائم الحرب التي اركتبها ضد أشخاص يحملون جنسية البلاد، في محاولة لمساعدته على الإفلات من العقاب، وهو ما اعتبر دعماً ضمنياً لما قام به رئيس “جماعة الرابوني”.

وأجمع مراقبون على أن التصرف الإسباني، كشف بالملموس الأكاذيب التي يتم ترويجها بشأن استقلالية القضاء والصحافة في البلاد، إلى جانب أنه فضح المساوئ التي تعرفها إسبانيا في مجال حقوق الإنسان، بعدما عملت على مواجهة تدفق المهاجرين بالركل والرفس والسحل والقمع، وإطلاق الرصاص المطاطي عليهم من قبل الجيش.

وتسببت الانتهاكات الحقوقية الإسبانية التي ارتكبتها ضد المهاجرين المتدفقن على الثغور المحتلة، في إصابات بليغة لدى مجموعة منهم، حيث كشفت مصادر مطلعة، أن الرصاص المطاطي، اخترق جسد بعض الأشخاص، إضافة إلى أن المملكة الإيبيرية، قامت بوضع المهاجرين في أماكن وبطرق حاطة للكرامة، وفق مراقبين.

وحول هذا الموضوع، قال المحامي نوفل البعمري، في إن تحليل الوضع في سبتة من قبل المتابعين والمراقبين والمهتمين، قيل فيه كلّ شيء، واختلفت التقييمات، و”اليوم يجب طرح موضوع حقوق الإنسان واحترام حقوق هؤلاء المهاجرين الذين عبروا لسبتة المحالة وتعرضوا لانتهاكات خطيرة ماسة بحقوقهم وبإنسانيتهم”.

وأضاف البعمري، في تدوينة على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أن المهاجرين تعرضوا لـ”الضرب والركل والرفس والسحل، وتعرضوا للتجميع في المكان المعروف ببيع الجملة في وضعية مهينة، وكأنهم أسرى حرب، تم تجميع بعضهم بملعب كرة القدم”، متابعاً: “القاصرون لم توفر لهم أية حماية وفقا للقانون الدولي ولاتفاقية حقوق الطفل”.

وشدد على أن إسبانيا ارتكبت “انتهاكات بالجملة تسائل أوروبا عموماً التي خرجت لتعلم عن تضامنها مع إسبانيا دون أن تبنه لوضعية هؤلاء الإنسانية والحقوقية”، مردفاً: “إسبانيا والمجتمع الإسباني اليوم غمض عينيه على كل الانتهاكات التي تحدث، والتي واكبها حجم كبير من تزايد مظاهر العصرية اتجاه هؤلاء الشباب”.

وأوضح البعمري في التدوينة نفسها، أن مرحلة مسؤولية المغرب على تدفق المهاجرين انتهت، ولابد على الحقوقيين من أن يقوموا بالتنبيه إلى خطورة الوضع الحقوقي في مدينة سبتة المحتلة.

وفي سياق متّصل، تخوض وسائل الإعلام الإسبانية حرباً شرسة، تعتمد فيها على الأكاذيب والدعايات من أجل تشويه صورة المغرب، حيث عملت العديد من الجرائد المرموقة على أحذ صور تعود لمهاجرين سوريين في تركيا، ونسبها إلى سبتة، في محاولة لإدانة المملكة على التدفق الكبير للمهاجرين.

حري بالذكر أن السلطات الإسبانية، سبق لها أن انتهكت حقوق الإنسان في أكثر من مناسبة، حيث قتلت الشرطة في المملكة الإيبيرية، قبل سنة، مراهقاً مغربياً على طريقة “جورج فلويد”، إلى جانب اعتدائها الوحشي على العديد من الأطفال المغاربة في أحد مراكز الإيواء بجزر الكناري.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي