تحدث منشور على إحدى الصفحات التعليمية على “فيسبوك” عن إقدام أساتذة بإحدى المؤسسات التعليمية بفاس على تمزيق الملصق الدعائي الخاص بمرشحي الجامعة الوطنية لموظفي التعليم، المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، لانتخابات اللجان الإدارية المتساوية الأعضاء بقطاع التربية الوطنية المقررة يوم ال 16 من الشهر الجاري، وهي المركزية النقابية التي توصف عادة ب “الذراع النقابية” لحزب العدالة والتنمية الذي يقود الحكومة.
هذا الخبر الذي أثار جدلا على نفس الموقع الاجتماعي يندرج ضمن حملة تتعرض لها الهيئة النقابية ذاتها على منصات التواصل الاجتماعي على بعد أيام قليلة من الانتخابات المذكورة بهدف إقناع الموظفين والأجراء بعدم التصويت على مرشحيها عقابا لها على مجموعة من المواقف والقرارات التي انقلبت بها على مصالح الطبقة العاملة.
الله يعطينا وجوهكم
من بين المنخرطين في الحملة، نساء ورجال تعليم ينتمون إلى فئات مختلفة ويحتفظون بوقائع مؤلمة عن نقابة كانت السبب في فشل خطواتهم الاحتجاجية من أجل مطالب يعتبرونها “عادلة ومشروعة”.
ومن بين هؤلاء، عضو سابق بتنسيقية موظفي وزارة التربية الوطنية حاملي الشهادات الذي حمل النقابة سالفة الذكر مسؤولية إفشال حملة مقاطعة ما وصفه ب “مباراة العار” للترقي بالشهادة بعد “إضراب بطولي” استمر 111 يوما خلال الموسم الدراسي 2013/2014.
وأضاف أن النقابة “سخرت كل أذرعها ومنتسبيها لتمرير هذه الجريمة وإنجاحها فقط لأن حزبها يوجد في المحكومة واليوم بلا حيا وبلا حشمة قاليك تساند الشغيلة التعليمية الله اعطينا وجهكوم”.
التصويت العقابي
أحد الغاضبين من الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب اعتبر أن هذه الأخيرة انقلبت على مواقفها المساندة للحكومة لاستمالة أصوات الناخبين، معبرا عن ذلك بالقول: “نقابة البيجيدي تحاول استبلاد الشغيلة المغريية في الوقت بدل الضائع من عمر حكومتها، فبعد سنوات من التهليل والتطبيل لقرارات وقوانين حكومتها المعادية للطبقات الفقيرة والمتوسطة وعموم الشعب المغربي، تغير خطابها ب 180درجة في زمن الإنتخابات، فصارت تتباكى على “التراجع عن المكتسبات والحقوق المتراكمة” وهي التي باركت الإجهاز عليها..”.
وأوضح في تدوينة على “فيسبوك” أن هذه النقابة “يصدق عليها المثل الشعبي “ياكلو مع الذيب ويبكيو مع الراعي” .لكن الشغيلة المغربية الواعية، لن ينطلي عليها احتيالهم ومكرهم ومناورتهم، وستحاسبهم حسابا عسيرا يوم 16 يونيو2021″.
دحمان يرد
في رده على حملة الغضب والانتقادات التي تطال الجامعة الوطنية لموظفي التعليم، قال عبد الإله دحمان، الكاتب العام للنقابة ذاته، إن “الجامعة الوطنية لموظفي التعليم أنظف من فم البعض وأطهر من حسابات البعض أريحونا من حقدكم ومن غبائكم ومن محاولة التدليس على الشغيلة التعليمية”، قبل أن يتساءل: “من الذي تزعجه مصداقية الجامعة ونضالاتها ؟ ومن يريد مسخ صورتها بنشر الإشاعات؟”
واعتبر في تدوينة على حسابه على “فيسبوك” أن نقابته “أكبر من تزييف الحقائق هي الجامعة فخر الانتماء النقابي الذي لم تبع مواقفها ولا مبادئها، نحن مستمرون ولن نبالي ونعلم بصغائر الحاقدين عبثا تحاولون الإساءة لنا، سننتصر بارادتنا الحرة ولا يمكن هزمنا إلا بالنضال الصادق والنزيه والمسؤول أما خارج هذا الإطار فالجامعة شمعة الحقيقة الصادقة التي كانت ولازالت الى جانب الشغيلة التعليمية”.
تعليقات الزوار ( 0 )