أعلن الجمهوري دونالد ترامب، الأربعاء، تحقيقه “فوزا تاريخيا” في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وقال في خطاب الفوز بمدينة بالم بيتش بولاية فلوريدا: “حصلنا على الأغلبية بمجلس الشيوخ، وفزنا في الولايات المتأرجحة، وأصبحت الرئيس الـ47 للولايات المتحدة”.
وأضاف: “هذا انتصار رائع للشعب الأمريكي سيسمح لنا بجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى”.
ووصف فوزه بولاية رئاسية جديدة بأنه “انتصار تاريخي وسياسي لم تر الولايات المتحدة مثيلا له من قبل”.
وتابع: “سنساعد بلدنا على التعافي، وسنصلح حدودنا”.
وفي إشارة إلى ولايته الرئاسية السابقة بين عامي 2017 و2021، قال ترامب لأنصاره: “أريد أن أشكر الشعب الأمريكي على الشرف الاستثنائي بانتخابي لأعلى منصب في البلاد وهو الرئيس الـ47 والـ45”.
وقال: “بالإضافة إلى الفوز بولايات نورث كارولينا وجورجيا المتأرجحة، وأنا أحب هذه الأماكن، نحن الآن نفوز في ميشيغان وأريزونا ونيفادا وألاسكا، ما يعني أننا سنحصل على 315 صوتًا انتخابيًا على الأقل”.
وأكمل: “لقد فزنا أيضًا بالتصويت الشعبي”.
وأظهرت نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية، التي جرت الثلاثاء، فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب بـ267 صوتا في المجمع الانتخابي، مقابل 224 أصوات لمنافسته الديموقراطية كمالا هاريس، بحسب إعلام أمريكي.
جاء ذلك إثر فوز ترامب بأصوات في ولايات بينها تكساس (حصتها 40 صوتا بالمجمع الانتخابي) وفلوريدا (30 صوتا) وأوهايو (17) وكارولينا الشمالية (16) وإنديانا (11) وتينيسي (11) وميزوري (10) وألاباما (9) وكارولاينا الجنوبية (9) وكنتاكي (8) ولوزيانا (8).
إضافة إلى أوكلاهوما (7) وميسيسيبي (6) وأركنساس (6) ويوتا (6) وكانساس (6)، وأيوا (6)، وفرجينيا الغربية (4)، ومونتانا (4) وأيداهو (4) وداكوتا الشمالية (3) وداكوتا الجنوبية (3) ووايومنغ (3) ونبراسكا (3 من أصل 5)، حسب وكالة أسوشيتد برس.
فيما فازت هاريس بأصوات في ولايات بينها كاليفورنيا (54 صوتا) ونيويورك (28) وإلينوي (19) ونيوجيرسي (14) وفيرجينيا (13) وواشنطن (12) وماساتشوستس (11) وماريلاند (10) وكولورادو (10) وكونيتيكت (7) وأوريغون (8) ونيو مكسيكو (5) ورود آيلاند (4) وهاواي (4) وفيرمونت (3) وديلاوير (3) ومين (1 من أصل 4)، إضافة إلى مقاطعة كولومبيا (3)، حسب وكالة أسوشيتد برس.
ولا توجد أي مفاجآت في النتائج حتى الآن؛ فالولايات نفسها هي التي فاز بها المرشحان الجمهوري والديمقراطي في انتخابات عام 2020.
كما أن الولايات التي تم حسمها حتى الآن ليست من ضمن الولايات السبع المتأرجحة التي يعد الفوز بها مؤثرا في حسم نتيجة السابق، وهي أريزونا وجورجيا وميشيغان ويسكونسن وبنسلفانيا ونيفادا وكارولاينا الشمالية.
وتُجرى الانتخابات الأمريكية بشكل غير مباشر؛ فهناك “المجمع الانتخابي” الذي يضم 538 صوتا.
ولكل ولاية عدد محدد من أصوات المجمع الانتخابي يساوي عدد ممثليها في مجلسي النواب والشيوخ، وأي مرشح يفوز بأصوات مواطني الولاية يقتنص كل حصتها من الأصوات.
ويُستثنى من ذلك ولايتي نبراسكا ومين، فهما الوحيدتان اللتان لهما نظام خاص يسمح بتقسيم أصوات المجمع الانتخابي على المرشحين بحسب نسبة الأصوات التي يحصل عليها كل منهم.
وحتى يفوز أي مرشح بالمنصب، لا بد أن يحصل على الأغلبية المطلقة من أصوات المجمع الانتخابي، أي 270 صوتا.
وخلصت بيانات أولية لاستطلاعات آراء الناخبين لدى خروجهم من مراكز الاقتراع من “إديسون ريسيرش” إلى أن ما يقرب من ثلاثة أرباع الناخبين قالوا إن الديمقراطية الأمريكية مهددة، ما يعكس القلق العميق في البلاد بعد حملة مثيرة للجدال.
وتشير البيانات إلى أن الديمقراطية والاقتصاد من أهم القضايا بالنسبة للناخبين، إذ أشار نحو ثلث المشاركين إلى كل منهما، يليهما الإجهاض والهجرة. وأظهر الاستطلاع أن 73 في المئة من الناخبين يعتقدون أن الديمقراطية في خطر، مقابل 25 في المئة فقط قالوا إنها آمنة.
وتؤكد هذه البيانات عمق الاستقطاب في بلد تزايدت فيه الانقسامات بشكل حاد خلال سباق تنافسي شرس. وتزايد استخدام ترامب لخطاب مقلق يثير مخاوف لا أساس لها بشأن الثقة في النظام الانتخابي. وحذرت هاريس من أن ولاية ترامب الثانية من شأنها أن تهدد أسس الديمقراطية الأمريكية.
تعليقات الزوار ( 0 )