Share
  • Link copied

فُسرت على أنها استفزاز جديد.. تفاصيل دخول سفينة حربية إسبانية إلى مليلية المحتلة

بعد الجدل الكبير الذي رافق دخول إحدى السفن الحربية التابعة للبحرية الإسبانية، إلى المياه التابعة لمدينة مليلية المحتلة، وهو ما اعتبر تهديدا من طرف الجارة الشمالية للمغرب، كشفت تقارير إعلامية في الجارة الشمالية، أن هذه الدورية طبيعية ولا تعبر عن أي استفزاز للمملكة.

وقالت جريدة “فوزبوبولي”، إن وجود وسائل بحرية إسبانية في مضيق جبل طارق، يشكل عنصرا أساسيا لأداء إحدى العمليات الدائمة التي تنسقها قيادة العمليات في الأراضي الوطنية، متابعةً أن المنطقة تشكل نقطة استراتجية، لأنها تضمن حركة النقل البحري في المنفذ الشرقي للبحر الأبيض المتوسط، وتحافظ على “السيادة في الجيوب الإسبانية القريبة من المغرب”.

وتابعت أن هذا التواجد، بدأ يسبب بعض الإزعاج للمغرب، كما اتضح بعد نشر تغريدة تفيد بانتشار سفينة دورية إسبانية في مليلية، مردفةً أن هذه الدورية تتواجد منذ بداية الشهر الجاري بالثغر المحتل، حيث سبق لهيئة أركان الدفاع، أن نشرت مؤخرا، تدوينة أوردت فيها “المراقبة البحرية”، التي قامت بها السفينة وطاقمها في إطار عمليات دائمة.

واسترسلت الصحيفة، أن البحرية الإسبانية، أعادت نشر التغريدة، معلقةً عليها، أن تواجدها هو من أجل “الدفاع عن إسبانيا في البحر ومنه، طوال ساعات اليوم، وأيام الأسبوع، وهي الرسالة التي قالت “فوزبوبولي”، إنها تتكرر في أي تغريدة للبحرية تتحدث فيها عن مهامها الدائمة فيما تسميه بـ”مياه السيادة الوطنية”.

وأوضحت أن العبارة التي استعملتها البحرية الإسبانية، التي هيجت العديد من وسائل الإعلام المغربية، معتبرةً إياها استفزازا من طرف الجارة الشمالية للمملكة، واعتداءً جديدا وإهانة من طرف حكومة مدريد للرباط، _ العبارة _ هي شعارها (أي البحرية الإسبانية) وجزء من التعريف بنفسها، الذي تحتفظ به في ملفها الشخصي الرسمي على “تويتر”، ويتكرر في جدولها الزمني.

وأردفت أن بعض التقارير الإعلامية المغربية، تحدثت عن استفزاز إسباني للمغرب، وعن أزمة جديدة، وبعضها وصل إلى الحديث عن تهديدات بالحرب، وهي التفسيرات التي فاجأت المصادر الأمنية التي استشارتها صحيفة “فوزبوبولي”، التي أكدت أن تواجد السفن العسكرية الإسبانية في مضيق جبل طارق، طبيعي ومستر، وأن رسالة الدفاع الإسباني، التي رافقت صورة السفينة، شائعة عند الحديث عن أي انتشار بحري.

ونبهت الجريدة إلى أنها ليست المرة الأولى التي تعلن فيها البحرية عن الأعمال المنفذة فيما تسميه بـ”الجيوب الإسبانية القريبة من المغرب لحماية سيادتها”، فقد سبق لها أن تواجدت في صخرة قميرة، وبادس، وجزر شافاريناس، التي تستقر بها قوة عسكرية ثابتة، كما أن نهاية شهر ماي 2021، عرفت توجه سفن لتقديم دعم لوجستيكي لهذه النقاط.

وأبرزت أنه منذ اندلاع الأزمة الدبلوماسية الخطيرة بين مدريد والرباط، كانت هناك عدة دوريات للسفن الإسبانية، في هذه الجيوب، وكانت إحداها نقل رفات الأشخاص المدفونين في هذه النقاط، وهي الواقعة التي فسرتها بعض التقارير الإعلامية المغربية، على أنها خطوة أولى من أجل نقل السيادة على هذه الجزر إلى المغرب، في محاولة لاستعادة العلاقات الثنائية المتصدعة.

وشدد على أن التفسير الأخير أيضا، كان بعيدأً على الواقع، باعتبار أن نقل الرفات كان بسبب ظروف المقابر، التي تهالكت بسبب عوامل الطقس العاصف في المنطقة، مما أدى إلى خطر السقوط في البحر، وهو الأمر الذي اضطر البحرية الإسبانية إلى نقل الرفات صوب مليلية المحتلة، إلى جانب إطلاق عدة مشاريع لإصلاح الهياكل التي يستعملها الجنود المنتشرون في هذه المناطق.

Share
  • Link copied
المقال التالي