Share
  • Link copied

في مشهد نادر.. اجتماع 600 مسلم ويهودي بأحد المساجد بإسرائيل للدعوة إلى السلام

عقد مختبر حيفا للدراسات الدينية والجماعة الإسلامية الأحمدية في حيفا، إسرائيل، في 30 أكتوبر، تجمعًا تضامنيًا نادرًا متعدد الأديان في مسجد الجماعة، وذلك وسط الحرب التي تشهدها البلاد في غزة.

وتدفق على قاعة المسجد أكثر من 600 عضو من الطائفتين الإسلامية واليهودية في حيفا، بالإضافة إلى ممثلين عن المسيحيين والبوذيين، مطالبين بوقف إطلاق النار في غزة ووضع حد لقتل المدنيين.

ومنذ 7 أكتوبر، حضر أكثر من 1400 من المؤيدين فعاليات التضامن التي استضافها المسجد، بعدما أطلقت حركة “حماس” وفصائل فلسطينية أخرى في غزة، عملية “طوفان الأقصى”، ردا على “اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة”.

وفي هذا الصدد، قال ألون لي جرين، المدير الوطني المشارك لمنظمة السلام العربية واليهودية، التي تحمل شعار “معًا”، عن الحوار اليهودي والعربي، إن “هذه هي الطريقة الوحيدة لخلق واقع لا ننتقل فيه من حرب إلى أخرى، ومن تصعيد عنيف إلى تصعيد عنيف آخر”.

بدوره، وجه محمد شريف عودة، إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية في فلسطين، إنه “من المثير للاهتمام أنه لم تكن هناك دولتان عاشتا معًا في وئام وتعايش في تاريخ العالم باستثناء العرب والشعب اليهودي، وأنا لا أقول هذا بصفتي إنسانا عربياً أو فلسطينياً.

وأضاف شريف عودة، “أقول هذا بناءً على مقولة ديفيد فاسرستين، الأستاذ في جامعة فاندربيلت، الذي قال: “لقد أنقذ الإسلام اليهود، وهذا ادعاء غير شعبي وغير مريح في العالم الحديث، لكنها حقيقة تاريخية”.

وأشار إلى أن “هذا الأستاذ لديه الكثير من المعرفة وقد قام بتدريس مئات المؤرخين، ويعيش حاليًا في الولايات المتحدة، كما أن هناك مواضيع أخرى مذكورة في هذا المقال: الإسلام أعطى الشعب اليهودي الأمن والحق في الوجود”، متسائلا: “في أي مكان آخر حصل الشعب اليهودي على حقوق اجتماعية واقتصادية متساوية؟.

وشدد إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية، على أن موقف المسلمين من الشعب اليهودي الذي عاش تحت حكمهم؛ هو إحياء اللغة العبرية في العالم الإسلامي؛ كيف ومتى عاش الشعب اليهودي في وئام مع جيرانه؛ وازدهار الثقافة اليهودية جنباً إلى جنب مع الثقافة الإسلامية.”

Share
  • Link copied
المقال التالي