قال الباحث في العلوم السياسية، عمر سملالي، إن الاستحقاقات الرئاسية في الجزائر لطالما كانت ذات طابع شكلي بالدرجة الأولى، إلا أن احتمال تأجيل الرئاسيات الجزائرية يؤكد الجو السياسي الغامض الذي تعيشه الجارة الشرقية”.
وأوضح المصدر ذاته في تصريح لجريدة “بناصا” الإلكترونية، أنه “وفي ظل تحرك بعض النخب السياسية وتنافس المرشحين سعيا لكسب ثقة العسكر، لم تجد المؤسسة العسكرية بعد مرشحا بديلا لتبون من أجل دعمه في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وذلك بسبب الصراعات ما بين قيادات الجيش”.
وأضاف، أنه وعلى بعد أقل من 9 أشهر، الثنائي تبون شنقريحة يسابقون الزمن من أجل إيجاد شماعة يعلقون عليها سبب تأجيل هذه الاستحقاقات، بعدما رجحت عدة تقارير إعلامية إلى لجوء النظام الجزائري لمسألة تنامي الضغوط العدائية على الحدود الجزائرية، أو أن البلاد مهددة بالحرب، خاصة وأن هذه المحاكاة موجودة في رفوف الجيش الجزائري منذ الستينات، بحيث أن العقيدة العسكرية الجزائرية برمتها مبنية على وجود عدو واحد (المملكة المغربية).
وأشار المتحدث ذاته، إلى أن كل من رئيس حزب حركة البناء الوطني، عبد القادر بن قرينة ولويزا حنون، الأمينة العامة لحزب العمال، سبق لهما وصرحا أنه في ظل الوضع الإقليمي غير المستقر، يبدو أن الظروف غير متوفرة لتنظيم الإنتخابات، في محاولة مكشوفة لتهيئة الرأي العام لتأجيل محتمل.
تعليقات الزوار ( 0 )