شارك المقال
  • تم النسخ

في ظل علاقات الرباط بـ”إكواس”.. الجزائر متخوفة من خدمة أي تدخل عسكري محتمل في النيجر لمصالح المغرب في المنطقة

تخشى الجزائر، من أن يكون أي تدخل عسكري محتمل في النيجر، من قبل المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا “إيكواس”، في صالح المغرب.

وكشف موقع “مغرب إنتلجونس”، أن الجيش الجزائري يعارض بشدة أي عملية عسكرية لمجموعة “إيكواس”، في النيجر للإطاحة بالانقلابيين، لعدة أسباب منها المرتبطة بمخاوف من تعزيز المغرب لنفوذه.

وقال المصدر، إن الجزائر، تزعم أن معارضتها للتدخل العسكري في النيجر، نابع من أسباب أمنية بحتة تتعلق بتدهور خطير للوضع في الساحل، يمكن أن يتسبب في اندلاع “حريق عام” بالمنطقة.

وأضاف أن “قصر المرادية”، يرى أيضا، أن أي نزاع عسكري، سيكون مفيداً للجماعات المسلحة والإرهابيين، غير أن الحقيقة، حسب “مغرب إنتلجونس”، هي وجود مخاوف أخرى من نظام جيوسياسي مرتبط بالمغرب، العدو التقليدي.

ونقل الموقع عن مصادره في الجزائر، أن المؤسسة الرئاسية، على رأسها تبون، تخشى بشدة من تعزيز خطير لنفوذ المغرب في أعقاب أي تدخل عسكري من قبل “إيكواس”، التي تعتبر دولاً متحالفة مع المغرب ومؤيدة له.

وأوضح المصدر، أن هناك جماعات ضغط مؤيدة للمغرب، تتزايد قوة باستمرار، في كوت ديفوار، السنغال، بنين وحتى في نيجيريا، لهذا ترى الجزائر، أن الانتشار العسكري لهذه البلدان في النيجر، سيسمح للرباط، بالحصول على باب جديد، للتأثير ي هذا البلد “الساحلي” الذي يشترك في حدود 1000 كيلومتر تقريبا مع الجزائر.

ونبه الموقع الفرنسي، إلى أن هذه التغيرات، يمكن أن تؤدي إلى تأثير حقيقي على المؤسسات السياسية الجديدة في النيجر ومجموعات الضغط المناهضة للجزائر التي يمولها المغرب ويدعمها. كما يخشى النظام الجزائري، من “تدخل أمني وعسكري” غير مباشر للمغرب مع قوات “إيكواس”.

وفي هذا الصدد، زعمت تقارير أمنية جزائرية، وفق ما أوردته “مغرب إنتلجونس”، أن المغرب، يمكن أن يقدم أسلحة ودعما لوجستيا واستخباراتيا قيّماً من أجل تسهيل تقدم جيوش الدول الصديقة مثل كوت ديفوار، والسنغال، إلى أراضي النيجر، في حال مواجهة مقاومة شديدة ضدها.

هذه المعلومات، عززت، وفق المصدر، مخاوف الجزائر، التي ترفض أن تصبح النيجر “الأرض الجديدة لغزو اللوبيات المغربية في إفريقيا جنوب الصحراء”، ودفع الرئيس عبد المجيد تبون، إلى التصعيد ليقول: “لا لأي تدخل عسكري من قبل المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا في النيجر”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي