في الوقت الذي يراهن فيه المغرب على السياحة الداخلية للتخفيف من الخسائر التي تكبدها القطاع جراء أزمة غير مسبوقة، تسببت بها جائحة كورونا، عمَدَ عدد من أرباب المطاعم والمقاهي بعدد من المدن السياحية بالمغرب الرفع من أسعار خدماتهم.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع، صورا لفاتورات بعض المقاهي والمطاعم، التي رفعت من أسعار خدماتها، إذ أظهرت فاتورة قدمت لأحد المواطنين ثمن قارورة ماء معدني بثمن 60 درهما، وهو ما أثار سخط هؤلاء، واعتبروا أن الزيادة في الأثمنة يهدد رهان المغرب على السياحة الداخلية، لتجاوز تبعات كورونا.
وفي هذا الصدد، نشر أحد رواد مواقع التواصل الاجتماعي، على حسابه الشخصي بـ “فيسبوك”، صورة تبين أسعار بعض المقبلات، وأرفقها بتدوينة يقول فيها: ” كيف لمقهى أن تقدم قارورة ماء معدني بـ 60درهما، كيف لهذه الأسعار الملتهبة أن تشجع على السياحة الداخلية، مضيفاً ” واش هادو باغيين يعوضو خسارة أشهر في نهار”.
وقال آخر في تدوينة له ” الأثمنة كتخلع في بعض مقاهي مدينة السعيدية”، ونشر صورة تبين سعر المثلجات التي وصل ثمنها إلى 82 درهما، مطالبا في ذات السياق أرباب المقاهي والمطاعم بالمدن السياحية، إلى تخفيض أسعار الخدمات المقدمة للزوار، حتى يتم تشجيع السياحة الداخلية، وتحريك عجلة هذا القطاع الذي أصيب بالشلل خلال الأشهر الماضية.
وفي سياق الموضوع، اشتكى عدد من المواطنين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، من ارتفاع أسعار الخدمات المقدمة ببعض المطاعم والمقاهي، معتبرين إياها لا تشجع على السياحة الداخلية، وليست في متناول جميع المواطنين، خاصة في ظل تدني القدرة الشرائية لدى معظم الأسر المغربية بسبب الأزمة الاقتصادية التي خلفتها جائحة فيروس “كوفيد 19″، داعين في السياق ذاته إلى إعادة النظر في الأسعار لتحفيز المواطنين على السياحة في فصل الصيف.
وفي سياق ذي صلة، يشارع المغرب الزمن لإنقاذ الموسم السياحي، من خلال السماح بعودة مغاربة الخارج إلى أرض الوطن، لضخ نفس جديد في القطاع السياحي، بعد أن ألحق وباء كورونا خسائر كبيرة به، سيما وأن السياحة تمثل نحو 10 بالمئة من الناتج الداخلي الخام للمغرب، وهي أيضا مصدر أساسي للعملة الصعبة بجانب الصادرات والتحويلات المالية للمغاربة المقيمين في الخارج.
تعليقات الزوار ( 0 )