اندلعت أزمة دبلوماسية بين مالي وأوكرانيا بعد اتهامات رسمية من باماكو لكييف بدعم الجماعات الإرهابية العاملة في البلاد ومنطقة الساحل، وقد قررت مالي، في الرابع من غشت الجاري، قطع العلاقات الدبلوماسية مع أوكرانيا، متهمة إياها بالتعاون مع الإرهاب.
وفي نفس اليوم، استدعت وزارة الخارجية السنغالية السفير الأوكراني لدى البلاد للاحتجاج على دعم بلاده للجماعات الإرهابية التي نفذت هجوماً على القوات المالية في شمال البلاد، أسفر عن سقوط العديد من القتلى والجرحى.
كما أصدرت تسع منظمات المجتمع المدني السنغالي بياناً مشتركاً أدانت فيه دعم أوكرانيا للجماعات الإرهابية في شمال إفريقيا، مستندة إلى تصريحات لمسؤولين أوكرانيين اعترفوا فيها بتلك العلاقات.
وأكدت المنظمات السنغالية أن نشر السفارة الأوكرانية في السنغال لفيديو يتضمن هذه التصريحات هو أمر غير مقبول، ويمثل دعماً صريحاً للإرهاب.
من جانبها، أعربت بوركينا فاسو عن استنكارها الشديد لدعم أوكرانيا للإرهاب، ودعت المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في مواجهة هذا الخطر، كما حثت الدول الإفريقية على التضامن مع مالي وبوركينا فاسو والنيجر في مواجهة التحديات الأمنية.
وتؤكد هذه الأزمة على خطورة الوضع الأمني في منطقة الساحل، وتكشف عن تحالفات جديدة تهدد استقرار المنطقة، كما تضع المجتمع الدولي أمام مسؤولية كبيرة في مواجهة التحديات الإرهابية، والعمل على منع استغلالها لأغراض سياسية.
تعليقات الزوار ( 0 )