شارك المقال
  • تم النسخ

في انتظار الموت.. بِنَايات آيلَة للسُّقوط تَجثُم على صُدور سَاكنِين بالبيْضاء

مع حلول فصل الشتاء، تَحمِل ساكنة “باب الجديد”، زنقة العافية، بالمدينة القديمة للدار البيضاء، أرواحها على أَكُّفها، بانتظار أن يلقوا حتفهم في كل لحظة بسبب الخوف من إنهيار منازلهم الآيلة للسقوط أو تلك المجاورة لهم.

ودقت مجموعة ساكنة باب الجديد بالدار البيضاء، ناقوس الخطر بسبب التصدعات والانشقاقات التي تشهدها المنازل المجاورة لهم بالمدينة العتيقة بجماعة سيدي بليوط، قائلين “إنهم يعايشون الموت باستمرار مع كل قطرة ماء من السماء”.

يونس، أحد الساكنة المتضريرين من العمارات المجاورة الآيلة للسقوط قال، إن العمارات الفارغة لأزيد من سنة، والمجاورة لمحل سكناهم تهدد أرواح عدد من الأسر بالمنطقة.

وأضاف المتحدث ذاته، في تصريح لجريدة “بناصا”، أن تلك البنايات الفارغة تقض مضاجعهم عند هطول الأمطار أو عند سماع أي صوت قريب من البناية، مما يشكل خوفاً مستمراً من شبح الموت المتواري وراء تلك الجُدران.

وأشار يونس، إلى أن هناك أزيد من خمسة عمارات تتكون غالبيتها من طابقين إلى ثلاثة، ويعيش بها حوالي 12 أسرة، كلها مهددة بالانهيار فوق رؤوسهم وفي أية لحظة، سيما في فصل الشتاء.

وتشهد مدينة الدار البيضاء التي تعاني من مشكل المساكن المهددة بالانهيار، بين الفينة والآخرى سقوط عمارة.

وأدى انهيار ثلاث عمارات، اثنتان تتكون من أربعة طوابق وواحدة من خمسة سنة 2014، بحي بوركون في الدار بالبيضاء، إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة أزيد من 47 آخرون في انهيار لثلاث عمارات.

ويعرف القانون رقم 94.12 المتعلق بالمباني الآيلة للسقوط وتنظيم عمليات التجديد الحضري، إلى أن المبنى الآيل للسقوط هو كل بناية أو منشأة كيفما كان نوعها يمكن لانهيارها الكلي أو الجزئي، أن يترتب عنه مساس بسلامة شاغليها أو مستغليها أو المارة أو البنايات المجاورة وإن كانت غير متصلة بها.

 ويراد به كذلك، كل بناية أو منشأة لم تعد تتوفر فيها ضمانات المتانة الضرورية بسبب ظهور اختلالات بأحد مكوناتها الأساسية الداخلية أو الخارجية أو بسبب تشييدها على أرض غير آمنة من التعرض للمخاطر؛

 وتقع مسؤولية صيانة المباني على ملاكها سواء كانوا أشخاصا ذاتيين أو اعتباريين، عموميين أو خواص. كما يسألون عن الضرر الذي يحدثه انهيارها أو تهدمها الجزئي، إذا وقع ذلك بسبب عيب في البناء أو عدم الصيانة أو التلاشي.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي