شارك المقال
  • تم النسخ

في أول تصريح بعد القرار 2510… حفتر يتحدى مجلس الأمن ويتوعد بالسيطرة على طرابلس

أعلن الجنرال المتقاعد خليفة حفتر، أمس الجمعة، في خطاب موجه لتظاهرات خرجت في بنغازي  تطالبه بالدخول إلى طرابلس، أن قوات الجيش على “تخوم قلب طرابلس وقاب قوسين من تحريرها “،

وأضاف مطمئنا المتظاهرين أنه “لارجوع عن بلوغ الهدف وأن استنجدوا بمرتزقة العالم أجمعين “ في إشارة إلى حكومة الوفاق الوطني بطرابلس،

ويأتي هذا التصريح يومان فقط بعد إصدار مجلس الأمن لقراره رقم 2510 الذي طالب جميع الأطراف بالامتثال التام لخظر التسلح المفروض على ليبيا وعلى ضرورة إرساء وقف دائم وغير مشروط لإطلاق النار في أقرب فرصة“، وهو ما يعني أن حفتر الذي يحاول منذ الرابع من ابريل الماضي الدخول إلى طرابلس، يتحدى قرار مجلس الأمن .

ويأتي هذا الإعلان في سياق امتناع روسيا الداعمة لحفتر أثناء التصويت عن القرار 2510،  وذلك بتصريح مندوبها الدائم في مجلس الأمن أن أطراف الصراع لن تمتثل لقرار مجلس الأمن، وهو مايفسره سلوك حفتر الداعي الى الاستمرار في محاولات الدخول لطرابلس.

ويبدو أن الأزمة الليبية تبدأ من جديد بعد مؤتمر برلين وقرار مجلس الأمن 2510 ، فالعمليات العسكرية مستمرة ووصلت الى منع الطيران بإغلاق مطار معيتيقة ومنع البعثة الأممية من الإقلاع أو الهبوط من مطارات ليبيا، التي لم يحددها جيش حفتر، كما تدخل الأزمة الليبية مرحلة جديدة بالصراع الذي بات يتطور في ليبيا وشمال إفريقيا بين الولايات المتحدة من جهة، التي أعلنت دعمها لحكومة الوفاق، وروسيا الداعمة لحفتر من جهة أخرى، إضافة الى الخلاف الروسي التركي الذي بدأ في ادلب ووصل الى ليبيا، والموقف الفرنسي الذي يريد الرئيس ماكرون استقبال حفتر خلال الأيام المقبلة، حيث يبدو الموقف الفرنسي  مختلفا عن موقف الألمان والبريطانيين والإيطاليين.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي