شارك المقال
  • تم النسخ

فلاحو جهة سوس ماسة يستبشرون خيراً بعد التساقطات المطرية الأخيرة

استبشرت ساكنة سوس و فلاحيها خيرا، بالتساقطات المطرية التي شهدتها معظم مناطق الجهة، بعدما هدد شبح الجفاف الضيعات الفلاحية، و قلصت من نسبة المياه المستهلكة من قبل الوحدات الفندقية، و قطع المياه الصالحة للشرب عن الساكنة، منذ أواخر سنة 2020، بعدما دقت وكالة الحوض المائي ناقوس الخطر بسبب ما سمته شتنبر الماضي بـ’’الوضعية المقلقة’’ مما أثر بشكل كبير على كل القطاعات، مع تزامن الوضعية مع أزمة كوفيد19.

كوفيد 19 و شبح الجفاف

قبل خمسة أشهر من الان، ظهر قاع سدود جهة سوس و جفت الضيعات الفلاحية، و أفلس العديد من الفلاحين، بسبب ندرة المياه و اتخاذ تدابير صارمة في طريقة استهلاك المادة الحيوية، و تزامن ذلك مع التدابير الاحترازية التي اتخذتها السلطات العمومية للحد من انتشار وباء كوفيد 19. معاناة أكدتها لغة الأرقاء حيث أعلنت وكالة الحوض المائي للجهة بتاريخ 25 شتنبر الماضي عن تسجيل عجز كبير في نسبة ملء السدود و التي بلغت 12 في المئة.

وأكدت الهيئة ذاتها، عبر بلاغات صحفية، على أن الواردات المائية الإجمالية التي استقبلتها السدود الى حدود ذلك التاريخ، لم تتجاوز 30 مليون متر مكعب برسم السنة الهيدرولوجية 2019-2020 مقارنة مع الواردات السنوية العادية المقدرة بـ476.5 مليون متر مكعب أي بعجز يناهز %94.

الجفاف و فراغ السدود

أرجعت وكالة الحوض المائي بسوس ماسة، الأسباب الرئيسية التي أدت الى تفاقم الوضع في تلك المرحلة من السنة الماضية، الى ندرة التساقطات المطرية وضعف الواردات المائية وتراجع سيلان الأودية التي تشكل المزود والمغذي الرئيسي لها، حيث انخفض مستوى منسوب المياه بها بشكل كبير وصلت إلى درجة النضوب شبه الكامل في بعض المناطق.

و في سياق الحديث عن تأثير العجز على عدد من القطاعات المهمة، أكدت المؤسسة ذاتها، على أن تم ‘’وقف تزويد الدائرة السقوية لإسن انطلاقا من سد عبد المومن منذ يوليوز 2017، ونفس الشيء بالنسبة للدائرة السقوية لماسة واشتوكة انطلاقا من سد يوسف بن تاشفين منذ أكتوبر 2019، وتقليص حصة أحواض الكردان وأولوز وأوزيوة من مياه السقي انطلاقا من المركب المائي لأولوز والمختار السوسي منذ شهر مارس 2020، اضافة الى إلزام الوحدات السياحية والفندقية بمدينة أكادير على استعمال المياه المستعملة المعالجة لسقي المساحات الخضراء، و اقتصاد ما يفوق 10% على مستوى توزيع الماء الشروب بأكادير الكبير’’.

بوادر انفراج الأزمة

بدأت بوادر انفراج أزمة الجفاف و الانقطاعات المتكررة للماء الصالح للشرب عن الساكنة، بعد تسجيل تساقطات مطرية مهمة خلال الأسبوع الجاري، رفعت من حقنة السدود، و أعادت الآمال للفلاحين و الساكنة التي استبشرت خيرا، حيث بلغت نسبة ملئ سد عبد المومن %16.65، و الذي يعد المصدر الرئيسي لتزويد ساكنة مدينة أكادير بالماء الصالح للشرب، و بمخزون بلغ 33.05 مليون متر مكعب من المياه.

ووفق معطيات وكالة الحوض المائي لسوس ماسة، فان سد يوسف بن تاشفين، وصلت نسبة ملئه الى حدود اليوم السبت، %15.30، بمخزون ب 45.72 مليون متر مكعب، و لذي يعد المزود الرئيسي للضيعات الفلاحية باشتوكة، كما هو الشأن لسد الأمير مولاي عبد الله الذي بلغت نسبة ملئه بـ %33.09، بمخزون 29.96 مليون متر مكعب من المياه.

كما بلغت نسبة ملئ سد أولوز %48.98، بمخزون 29.96 مليون متر مكعب، وسد أهل سوس بـ%68.06 ، بمخزون 3.17 مليون متر مكعب، وسجل سد المختار السوسي نسبة ملئ بلغت %97.57، بـ 39 مليون متر مكعب، ويخزن سد إمي لخنك حوالي 10 مليون متر مكعب من المياه بسبة مئوية بلغت مئة في المئة. و سد الدخيلة بـ0.22 مليون متر مكعب بنسبة 95.61 في المائة.

وبهذه المعطيات و الاحصائيات المحينة، فقد سجل مخزون السدود بالجهة نسب مئوية مضاعفة مقارنة مع الوضعية التي كانت عليها قبل تساقط الأمطار، حيث سجلت بنسبة ملء قدرت % 27.93.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي