قال وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، “يوجد اليوم ما يسمى بالـGAMING، هو سوق كبير على المستوى الدولي، ونتكلم من خلاله عن الملايير”.
وأشار في معرض حديثه خلال جلسة الأسئلة الشفوية التي عقدت أمس الثلاثاء 16 نونبر الجاري، بمجلس المستشارين أن “القطاع سيتثمر في ألعاب الفيديو، وهنا ستكون استراتيجية ستنخرط فيها دور الشباب في أفق لإيجاد الحكومة شباب مختصين في الميدان عندما ستبلور الحكومة البرنامج”.
وبينما تناقل العديد من الشباب فيديو مقطع المداخلة منوهين بالفكرة، استغرب البعض الآخر الأمر، ففي هذا السياق تؤكد العديد من الأرقام أن سوق الألعاب الإلكترونية لم تعد فقط تطبيقات وبرامج ومجرد نشاطات ترفيهية، وإنما صناعة مزدهرة تسعى شركات التكنولوجيا العملاقة، مثل جوجل وآبل، إلى احتكارها والتهام أرباحها وحدها، وسط بيئة تنافسية شديدة.
وتعد سوق الألعاب الإلكترونية سوقا نمت بوتيرة سريعة، من أصغر سوق رقمي إلى صناعة بمليارات الدولارات، حيث تأتي نصف العائدات من ألعاب الهاتف المحمول، وهي مصدر الدخل الأكثر نموًا في صناعة الألعاب الإلكترونية، فمع انتشار الهواتف الذكية في أيدي الغالبية، ازداد الطلب وتضاعفت عمليات الشراء.
ووفق بيانات موقع الإحصاءات العالمي “Statista”، فإن إيرادات الالعاب الالكترونبة لا تظهر أي علامات على التباطؤ، فبعد أن سجلت 155.89 مليار دولار في عام 2020، من المتوقع أن تصل إلى 178.36 مليار دولار بنهاية العام الحالي 2021.
ويرشح الموقع ذاته عائدات ألعاب الفيديو لمواصلة النمو خلال السنوات المقبلة حتى تسجل 197.1 مليار دولار في عام 2022، ثم 217.06 مليار دولار في العام التالي 2023.
من جهة ثانية، يوجد أكثر من ملياري لاعب رقمي حول العالم، أي ما يقرب من ثلث سكان العالم، ويشمل هذا الرقم المستخدمين الذين يلعبون بالمجان على الهواتف وأجهزة الحاسوب كما تحتوي متاجر آبل وجوجل الإلكترونية على أكثر من 300 ألف لعبة، وتربح كلتا الشركتين ما بين 15 إلى 30% من المشتريات التي تتم بواسطة الأجهزة المحمولة.
وخصصت الحكومة الألمانية 50 مليون يورو من ميزانيتها لعام 2019 لإنشاء صندوق للألعاب، أما في السويد، تعد لعبة Sweden Game Arena شراكة بين القطاعين العام والخاص.
وفي حين أن هذه الأرقام قد تقزّم استثمارات اللاعبين التجاريين أو الماليين، فإن اهتمام الحكومات المفاجئ في فضاء الألعاب الإلكترونية يشير إلى كيفية تحول صناعة الألعاب من حيز ترفيهي محدود إلى سوق مربح ماليًا ومغري تجاريًا، فلا عجب إذن من هذا الاهتمام، ولا سيما بعدما توقع الخبراء أن يحقق قطاع الألعاب الإلكترونية نحو 196 مليار دولار من العائدات بحلول عام 2022.
تعليقات الزوار ( 0 )