أمر قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية الزجرية للدار البيضاء، اليوم الأربعاء، بمتابعة البرلماني ورئيس أولمبيك آسفي محمد الحيداوي، في حالة اعتقال، على خلفية القضية المعروفة إعلامية بـ”فضيحة تذاكر المونديال”.
وقرر قاضي التحقيق بالمحكمة نفسها، متابعة الإعلامي المشتبه في تورطه في القضية نفسها، والذي يشتغل في إحدى الإذاعات الخاصة، في حالة سراح.
وكانت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء، قد أنهت تحقيقاتها مع المعنيين، بداية الشهر الجاري، قبل أن تحيل استنتاجاتها على قاضي التحقيق، الذي أمر بتقديمهما أمام أنظاره.
وتعود تفاصيل الملفّ إلى نهاية السنة الماضية، حين فتحت النيابة العامة تحقيقا في ظروف وملابسات ما سُميّ بـ”المتاجرة” في تذاكر مباراة المغرب وفرنسا، لحساب نصف نهائي كأس العالم قطر 2022.
وقادت التحقيقات الفرقة الوطنية، إلى تحديد هوية المشتبه فيهما، في “تحصيل التذاكر بطرق غير مشروعة وترويجها أثناء تواجدهما بدولة قطر مقابل مبالغ مالية غير مستحقة، ما خلق حالة غليان وغضب جماهيري”.
ولم ينكر رئيس أولمبيك آسفي، حسب مصادر متطابقة، بيعه للتذاكر خلال مباريات “مونديال قطر”، مبرّرا ما فعله بأنه “من حقه”، لأنه “اشتراها من ماله الخاص”.
وسبق لتسجيلات صوتية مسربة، أن ورّطت المسير الرياضي نفسه، في عملية “سمسرة”، الأمر الذي زاد من حالة الغضب في صفوف الجماهير الكروية في المغرب.
الفضيحة التي وصل صداها إلى مختلف الصحف العالمية، بعد تسببها في احتجاجات واسعة للجماهير المغربية في مطار الدوحة، بعدما لم تجد تذاكر مباراة “أسود الأطلس” و”ديكة فرنسا”.
وأدى هذا الأمر، إلى إلغاء 7 رحلات للخطوط الملكية المغربية كانت من المفترض أن تُقل الجماهير الرياضية إلى قطر، من أجل حضور نصف نهائي المونديال، لتشجيع “الأسود” في مواجهة بطل العالم وقتها.
وحمّل نشطاء، “السماسرة”، الذين تسببوا في منع وصول المئات من أنصار المنتخب المغربي إلى قطر، وما لذلك من تأثير على أداء اللاعبين وسط الملعب، جزءاً من مسؤولية الهزيمة في موقعة النصف أمام فرنسا.
تعليقات الزوار ( 0 )