شارك المقال
  • تم النسخ

فرحة التّتويج باللقب القاريّ تنسي البركانيين مآسي جائحة “كورونا”

توج نهضة بركان، بلقب كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، لأول مرة في تاريخه، بعدما تمكن من الانتصار على خصمه بيراميدز المصري، في الموقعة الختامية التي احتضنها ملعب الأمير مولاي عبد الله بالعاصمة المغربية الرباط، بنتيجة هدف نظيف.

وبالرغم من النتيجة الصغيرة، إلا أنه ساهم في تحقيق ثاني لقب في تاريخ النادي، الذي كان قبل عشر سنوات فقط، يمارس في أقسام الهواة المغربية، ويلعب على الأرضيات الترابية، إضافة إلى أنه أكد، علوَّ كعب، البرتقاليين، في الساحة الإفريقية، خلال الأعوام الأخيرة.

وكان نهضة بركان، قد خسر لقب النسخة الماضية، أمام الزمالك المصري، بطريقة دراماتيكية، أثيرت حولها الكثير من الأقاويل، بعدما تعادل الفريقان في موقعتي الذهاب والإياب بـ 1-1، ليلتجأ لضربات الترجيح التي ابتسمت لـ”القلعة البيضاء”.

التتويج تحقق على نفس أرضية الملعب التي فاز فيها البرتقالي، بلقبه الأول في تاريخه، منذ تأسيسه سنة 1938، قبل حوالي سنتين، حين انتصر على نظيره الوداد الفاسي، في نهائي كأس العرش، بركلات الترجيح، بعد نهاية المباراة بالتعادل 2-2.

وعقب هذا الإنجاز، خرجت الجماهير البركانية، التي حرمت من مشاهدة فريقها بشكل جماعي في الملعب والمقاهي، بسبب المنع، إلا أن أهمية هذا الانتصار، دفعت المئات من ساكنة مدينة البرتقالي، للخروج والهتاف بشعارات الاحتفال بهذا اللقب الذي تحقق بعد أن ضاع الدوري المغربي في آخر الجولات بطريقة مثيرة.

وعرفت مدينة بركان، أجواء احتفالية استثنائية، خلال ليلة أمس، حيث جالت السيارات الخاصة في الشوارع مع تشغيلها لمنبهات السيارات، تعبيراً عما تعيشه جماهير النهضة من فرحة عارمة، إلى جانب تجمع المئات بملتقى الطرق، وسط “عاصمة البرتقال”، عند “الليمونة”، مرددين شعارات احتفاء باللقب.

وبعد خروج الجماهير بقليل، تجمعت السلطات المحلية، واحتشدت القوات المساعدة والأمن، من أجل تفريق المشجعين المحتفلين، نظرا لأن الوضعية الراهنة التي تعرفها المدينة، إضافة للمغرب عموماً، يُمنع فيها التجمعات، بسبب الحالة الوبائية، وهو ما أجبر عشاق النهضة، على التفرق والاحتفال بعدد من الأحياء، مع الإبقاء على منبهات السيارات ترن في كامل المدينة.

وأنسى هذا الفوز، ساكنة “عاصمة البرتقال”، أحزان، خسارة لقب الدوري المغربي في آخر الجولات، بعد الانهزام أمام نهضة الزمامرة، على أرضية الملعب البلدي، إضافة إلى الحالة الوبائية التي تعرفها المدينة، في الفترة الأخيرة، بعد أن سجلت في الـ 10 أيام الأخيرة، متوسط 26.7 حالة إصابة جديدة في اليوم.

وفي هذا السياق، قال عدد من جماهير الفريق البرتقالي، في تصريحات لـ”بناصا”، إن هذا اليوم لن ينسى في تاريخ المدينة الصغيرة، مشيرين إلى أن الإنجاز يُحسب لكرة القدم المغربية كلها، معربين عن فخرهم بأن يكون النهضة “سبباً لفرحة بقية المواطنين المغاربة في مختلف جهات المملكة، كما نحن سعداء بأن يشرف فريقنا المغرب ويرفع علمه في محفل قاري مهم”.

وأوضح المتحدثون: “لقد نسينا الجائحة منذ عادت عجلة كأس الكونفدرالية الإفريقية للدوران، قبل أن ينجح النهضة في عبور الحسنية بنصف نهائي المسابقة، لتبقى قلوبناً تنتظر الموقعة الختامية، على أمل ألا يتكرر سيناريو الموسم الماضي، الذي كان مع فريق مصري أيضا، والحمد لله بركان حققت المبتغى ونجحت في حصد اللقب، ونتمنى أن نواصل التتويجات في السنوات المقبلة”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي