تفاعل فرحات مهني، رئيس حركة “ماك” ورئيس حكومة القبائل في المنفى (أنفاد)، مع إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال زيارته الرسمية للمغرب، عن دعم بلاده المطلق للسيادة المغربية على الصحراء الغربية في خطابه أمام البرلمان المغربي.
واعتبر مهني، في منشور له على صفحته الرسمية على منصة “إكس”، أن هذا الإعلان الرسمي، الذي جاء أمام البرلمان المغربي، يمثل اعترافاً دولياً جديداً بالحقوق التاريخية للمغرب في هذه المنطقة المتنازع عليها، وذلك في خطوة تاريخية من شأنها أن تعيد رسم خريطة المنطقة.
وأوضح، أنه وبهذا الإعلان، تكون فرنسا قد وضعت حداً نهائياً للمحاولات الجزائرية لدعم جبهة البوليساريو، والتي استمرت لعقود، فبعد سنوات من الصراع الدبلوماسي والعسكري، بات واضحاً أن مشروع الانفصال الذي تبنته الجزائر قد وصل إلى نهايته.
وبحسبه، فإن هذا الإعلان يمثل انتصاراً كبيراً للدبلوماسية المغربية، التي نجحت في حشد الدعم الدولي لقضيتها، فقد تمكن المغرب من إقناع العديد من الدول، ومن بينها فرنسا، بالاعتراف بسيادته على الصحراء الغربية.
وفي ظل هذه التطورات الإقليمية، تبرز القضية القبايلية بقوة، فبعد عقود من النضال من أجل الاعتراف بحقها في تقرير المصير، يبدو أن جمهورية القبايل على أعتاب تحقيق حلمها في الاستقلال، وقد أكد تقرير قانوني صادر عن مكتب محاماة عالمي حق جمهورية القبايل في تقرير المصير.
واستنادا إلى المصدر ذاته، فإنه من المتوقع أن يكون لهذا الإعلان تداعيات واسعة على المنطقة، حيث سيشكل نقطة تحول في العلاقات بين المغرب والجزائر، كما أنه سيؤثر على الديناميات الإقليمية في شمال إفريقيا.
ويبقى السؤال مطروحاً حول الكيفية التي ستتعامل بها الجزائر مع هذا التطور الجديد، وكيف ستؤثر هذه التطورات على الوضع في منطقة الساحل، كما أن مسألة استقلال منطقة القبايل تثير العديد من التساؤلات حول مستقبل المنطقة وكيفية التعامل مع القضايا الأمنية والاقتصادية التي قد تنجم عن هذا الاستقلال.
وأشار رئيس حركة “ماك” ورئيس حكومة القبائل في المنفى، إلى أن الإعلان الفرنسي بدعم السيادة المغربية على الصحراء الغربية يمثل نقطة تحول تاريخية في المنطقة، ويشير إلى نهاية مرحلة من الصراع والنزاعات، وفتح آفاق جديدة للتعاون والتنمية.
تعليقات الزوار ( 0 )