مرة أخرى، تتحول سماء القبائل إلى اللون الأحمر، ليس بفعل الطبيعة هذه المرة، بل بفعل أيدي مجرمة ترتدي زي الدولة. فبعد الحرائق المروعة التي شهدتها المنطقة في السنوات الأخيرة، عادت النيران لتلتهم الأخضر واليابس، في مشهد مأساوي يؤكد تورط السلطات الجزائرية في هذه الجرائم البشعة.
وفي هذا الصدد، قال فرحات مهني، زعيم الحركة من أجل استقلال منطقة القبائل بالجزائر (الماك) ورئيس حكومة القبائل المؤقتة في المنفى (أنافاد)، إن “الصور والفيديوهات تتخدث عن نفسها. خطوط النار المستقيمة، الطائرات التي تلقي مواد حارقة، كلها دلائل دامغة على أن هذه الحرائق ليست وليدة الصدفة، بل هي نتيجة لعملية منظمة ومتعمدة”.
وأكد المصدر ذاته، في تغريدة على منصة “إكس”، أن “شهادات عيان كثيرة تؤكد رؤية طائرات عسكرية تسير على ارتفاع منخفض فوق المناطق الحرجية، تليها اندلاع الحرائق في نفس الأماكن”.
وأوضح زعيم “الماك”، أن “هذه الحرائق تتزامن مع تصاعد التوتر بين الحركة الثقافية الأمازيغية والسلطات الجزائرية، مما يثير الشكوك حول وجود ارتباط بين الحادثين”.
وأشار إلى أنه كما في سنة 2021، 08/09/2024، تتميز منطقة القبايل بالحرائق الناجمة عن تحليق طائرات عسكرية فوق أراضينا، والأسوأ من ذلك! منذ أيام قليلة، قمنا بتحميل مقاطع فيديو تظهر خمس مروحيات في سماء منطقة القبائل، بالإضافة إلى طائرة تقوم بإلقاء مواد حارقة على الحقول.
وفي توفيريت (البويرة)، قمنا أيضًا بتصوير ما يشبه كنداير وهو يملأ قبضته بالماء، من المفترض أنه لإطفاء الحريق، ولكن بمجرد ارتفاعه، قام بإسقاط حمولته من البحيرة ذاتها التي كان قد تزود فيها بالوقود للتو.
وأضاف زعيم الحركة من أجل استقلال منطقة القبائل بالجزائر، أن “منطقة القبائل لا تتوقف عن الاحتراق، ولم يتم حشد أي وسيلة، حتى ولو على سبيل التظاهر، لمساعدتها”.
وخلص المصدر ذاته، إلى أن “الجزائر دولة مارقة ترهب شعب منطقة القبائل من خلال القمع والنار ولهذا السبب وحده، فإن له ما يبرره في ممارسة حقه في تقرير المصير بشكل سيادي”.
تعليقات الزوار ( 0 )