دعا فاعلون ثقافيون بوجدة، وزير الشباب والثقافة والتواصل، المهدي بنسعيد، الذي خصّ جهة الشرق بزيارة ميدانية لأربعة أيام متواصلة، إلى الاهتمام بالشأن الثقافي بالمدينة، خاصة المعالم الشاهدة على عصر المدينة، كقاعة “سينما فوكس” المتواجدة بوسط المدينة والمغلقة منذ سنوات.
وفي هذا الصدد قال خالد سلي، مدير المهرجان المغاربي للسينما الذي يُقام سنوياً بوجدة، عقب حضوره للقاء الذي أُقيم بمقر ولاية جهة الشرق مع عدد من الجمعيات المعنية بالفعل الثقافي، “طلبت منه العمل على اقتناء وزارة الثقافة لسينما فوكس من مالكيها وإعادة تأهيلها، والتي تعتبر أول دائرة للفنون بالمغرب منذ سنة 1919، وفيها عقدت الجمعية الأندلسية الوجدية جمعها التأسيسي سنة 1921 مما جعلها تصنف كتراث وطني”.
وأضاف سلي قائلا: “فكان رد السيد الوزير بأن الوزارة مستعدة لإعادة التأهيل والتجهيز شريطة أن يقتنيها أحد المجالس المنتخبة وهو الأمر الذي استجاب له في حينه السيد رئيس جماعة وجدة مشكورا حيث تعهد بالعمل على اقتناء العقار من أجل إنقاد هذه المعلمة”.
وتوالت الدعوات من أجل إعادة تأهيل وفتح عدد من قاعات السينما بوجدة، حيث تُعرض الأفلام في مناسبات مختلفة، في مسرح محمد السادس، وذلك في غياب أي قاعة مخصصة لعرض الأفلام السينمائية في عاصمة جهة الشرق والتي أختيرت، سنة 2019، عاصمة للثقافة العربية.
وسبق أن صُنفت سينما “فوكس VOX” – أول دائرة للفنون الجميلة بالمغرب- سنة 2017، ضمن التراث الحضاري الوطني، من طرف وزارة الثقافة والاتصال، إلى جانب بنك المغرب، والكنيسة الكاثوليكية بشارع محمد الخامس، والمحكمة الابتدائية قرب السوق المغطى المعروفة بمحكمة السداد، ومكتبة الشريف الإدريسي.
وكانت مدينة وجدة تضم، قبل سنوات، نحو عشر قاعات سينمائية، وهي “الفتح” في حي “بودير” و”المغرب” في الحي الغربي و”النصر”، التي كانت متخصصة في عرض الأفلام الهندية بالمدينة العتيقة، و”كوليزي” وسط المدينة و”ميراج” بطريق فاس و”باريس” بوسط المدينة، وتعتبر سينما “روايال” آخر قاعة توصد أبوابها في المدينة.
تجدر الإشارة إلى أن وزير الشباب والثقافة والتواصل، وقّع خلال حلوله بجهة الشرق اتفاقية شراكة مع مجلس جهة الشرق، بقيمة 500 مليون درهم تهدف إلى تعزيز هذه البنيات الثقافية والشبابية وتشييد أخرى بكل مناطق الجهة الحضرية والقروية.
تعليقات الزوار ( 0 )