Share
  • Link copied

فاس.. آلية جديدة لتدبير مواقف السيارات ينهي العشوائية

بعد ان كان المواطن الفاسي يعاني منذ سنوات من ترامي اشخاص على مواقف السيارات وفرضهم اسعارا عند توقف السيارات في شوارع المدينة، يدخل تدبير مواقف السيارات في فاس منعطفا جديدا، في انتظار اتضاح صورته قريبا.

ولجأ مجلس مدينة فاس إلى إنشاء شركة جديدة للتنمية المحلية تحت اسم “فاس باركنج”، من أجل ترشيد تدبير ركن السيارات في الطريق العام.

وكلفت الشركة الجديدة بمهمة التدبير الناجع لوقوف السيارات حيثما كان ذلك ضروريا، مع توفير خبرة من الناحية الأمنية وترشيد طرق الأداء والمراقبة.

وجاء إحداث شركة للتنمية المحلية متخصصة في مجال تدبير مرابد السيارات وحركية الوقوف في الطريق العام، وفق ما أعلن في وقت سابق، كثمرة لشراكة بين مدينة فاس والمجموعة الفرنسية الإيطالية KLB، التي رست عليها الصفقة موضوع طلب عروض مفتوح.

وحسب بلاغ للشركة، فقد استغرق إنشاء “فاس باركينج”، وهي شركة عمومية ذات طبيعة تجارية موضوع الاتفاقية المبرمة بين بلدية فاس ومجموعة KLB، عامين (2018-2019)، تحت إشراف وتتبع وزارة الداخلية التي واكبت العملية. وتمتلك بلدية فاس حصة 51 في المائة من رأسمال الشركة فيما تحوز المجموعة حصة 49 في المائة، ويرأس مجلس إدارة الشركة والي جهة فاس مكناس.

ويتمحور عرض الشركة الجديدة، حسب البلاغ، حول ثلاث قيم: حرية أصحاب السيارات، المشروعية من خلال احترام المقتضيات الجبائية والقانونية والاجتماعية، وأخيرا الاقتصاد الذي سيحققه أصحاب السيارات كونهم لن يؤدوا إلا عما استهلكوه فعليا، مع إمكانية اعتماد تعرفة مخففة بالنسبة للركن لمدة طويلة في كل مناطق الوقوف المؤدى عنه، والمجانية خلال الليل.

من جانب آخر، فإن هذا الحل، وفق التوقعات المالية التي أعدتها مجموعة KLB، سيمكن “المدينة من الاستفادة من عائدات مالية أكبر، بمشروعية جبائية تامة، من موارد استغلال الأماكن المخصصة لركن السيارات المؤدى عنه”.

واعتمدت “فاس باركينج” تقنيات أداء لا تستدعي استعمال القطع النقدية والقابلة لإعادة التشكيل حسب احتياجات أصحاب السيارات. وتوفر هذه المعادلة مزية مضاعفة: فهي، من جهة، لا تفرض التوفر بشكل دائم على قطع نقدية، وتمكن، من جهة ثانية، من قياس المدة الحقيقية التي استغرقها وقوف السيارة بدقة. وتجدر الإشارة إلى أن السكان المحادين لمناطق ركن السيارات المؤدى عنه سيستفيدون من تعرفة خاصة منخفضة، يمكن أن تصل إلى المجانية حسب الحالات.

يذكر أنه خلال مرحلة توظيف مختلف أصناف مستخدمي شركة فاس باركينج، أعطيت الأولوية للحراس ولقدماء مسيري الأماكن المخصصة لركن السيارات وذلك وفق مسطرة واضحة، خاصة ان عددا من الحراس السابقين احتجوا على فقدان مدخول كان يعيل اسرهم رغم ان ذلك كان يتم بشكل عشوائي.

Share
  • Link copied
المقال التالي